توقعات إسرائيلية بانسحاب أحادي الجانب من غزة يوم الأحد….
وتقارير تكشف الاسباب الإسرائيلية للقبول بوقف إطلاق النار من جانب واحد
ذكرت مصادر إسرائيلية أن انسحاباً أحادي الجانب من قطاع غزة سيبدأ يوم الأحد القادم، وفي تصريح لصحيفة المنار الفلسطينية نشر اليوم السبت أوضحت المصادر الإسرائيلية أن الإعلان عن وقف إطلاق النار أحادي الجانب ستعلن عنه إسرائيل ليلة السبت الأحد، دون مطالبة حركة حماس أو إسرائيل بالموافقة على اية شروط، مشيرةً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت، والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقون في القاهرة يوم الأحد القادم حيث ستعلن القاهرة عن وقف إطلاق للنار كخطوة اولى، وقالت المصادر أن الخطوات اللاحقة ستترك الى ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاتخاذها، استنادا الى مذكرة التفاهم الأمريكية الإسرائيلية التي وقعت عليها كل من الوزيرة رايس والوزيرة تسيفي ليفني في واشنطن، وأكدت المصادر أن اسرائيل وأمريكا ومصر معنية بضرورة الحفاظ على نواة حكم حماس في قطاع غزة وعدم التسبب بانهياره، لأن بقاءها ضروري لضبط الأمور وعدم خروجها عن السيطرة نحو فوضى كبيرة.
من جانبها كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس الجمعة عن أسباب قبول إسرائيل بوقف إطلاق نار أحادي الجانب بعد حرب على غزة دامت ثلاث أسابيع بررتها بإطلاق صواريخ من المقاومة الفلسطينية على إسرائيل،
وأوضح المراسل العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي استخدم في حرب غزة نصف سلاحه الجوي وأنه نفذ ما لا يقل عن ٢٥٠٠ غارة خلال الأسابيع الثلاثة، وأن الطائرات الإسرائيلية وحدها ألقت على غزة مليون كيلوغرام من المتفجرات (ألف طن). ولا يدخل في هذا الحساب البتة ما أطلقته المدفعية والدبابات والمشاة في الألوية البرية والمدمرات وسفن الصواريخ في سلاح البحرية، فيما أبلغ رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الإسرائيليين أن حماس رفضت المبادرة المصرية.
بدورهم يرى خبراء عسكريون أن الميل الإسرائيلي لوقف النار من طرف واحد يعود إلى ما يشاع عن أن حماس صلبت في الأيام الأخيرة من مواقفها وهي ترفض المساومة بشأن المعابر؛ حيث تصر حماس على أنها لن تقبل بأي حل لا يضمن فتح المعابر بشكل دائم وخلال أقصر فترة، وأشار الخبراء أن إسرائيل من جانبها لا تريد أن تمنح حماس ورقة المعابر وترى في ذلك تخلياً عن ورقة الضغط الهامة بعد القذائف، والإنجاز السياسي الأكبر الذي يمكن لحماس التلويح به.