الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع الأفرم بدمشق
أدى السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب جامع الأفرم في منطقة المهاجرين بدمشق.
وأدى الصلاة مع سيادته كبار المسؤولين في الحزب والدولة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمفتي العام للجمهورية وعدد من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين.
وأدى الرئيس الأسد وصحبه صلاة عيد الأضحى مؤتمين بفضيلة الشيخ وليد عبدالحق ثم استمع سيادته عقب الصلاة إلى خطبة العيد ألقاها الشيخ عبدالحق أكد فيها على المعاني العظيمة لعيد الأضحى المبارك مشيرا إلى أن الكلمات التي ألقاها الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يودع الناس في حجة الوداع ويبين لهم أمور دينهم ودنياهم تؤكد حرمة دمائهم وأموالهم وأعراضهم وجعلها في حرمة يوم عرفة وحرمة البلد الأمين.
وقال عبدالحق.. إننا اليوم أولى من ينبغي أن يجيب الرسالة التي أداها الرسول الكريم وهذه مسؤولية على أعناقنا قصرنا فيها كل التقصير وهي أن نحب بعضنا البعض في الله فالمسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره ولا يسلمه لأن كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه.
وأكد عبدالحق أن ما دعوه ربيعا عربيا تحول إلى شتاء قارس بارد سقيم ينفث سقمه في الأمة العربية والإسلامية وعند هذه النقطة تظهر العنصرية بأوسع وأوضح معانيها.. عنصرية الصهيونية العالمية التي توهمت أن هناك بشرا فوق البشر يحق لهم ما لا يحق لغيرهم فهم عنصريون يسعون لنهب ثروات الشعوب وقدراتها.
وبين عبدالحق أن الحاجة تشتد في هذه الظروف الصعبة إلى الوحدة الوطنية فأعداء الأمة يخططون لتجزئتنا وإبادتنا والوسيلة الفعالة لذلك هي إثارة الفتن الطائفية في الأمة الواحدة.
ودعا عبدالحق جميع السوريين إلى العودة إلى الله وأن يقوموا بحل مشكلاتهم الداخلية بالصلح والمصالحة والإصلاح وأن يسقطوا ورقة الفتنة الطائفية من أيدي أعدائهم وأن يقيموا شرق أوسط جديدا من صنعهم ووفق مبادئهم وقيمهم.
ودعا خطيب العيد إلى الحفاظ على المساجد ودور العبادة منددا بما قام به بعض الجهلاء من اعتداء على الجامع الأموي بحلب كما استنكر منع الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج هذا العام.
وأكد عبدالحق أهمية تجديد الروابط الاجتماعية وأن يكون الحب والوفاء والإخاء والعمل على إصلاح ذات البين للنجاة بسورية هو السائد بين السوريين فسورية هي الأرض والعرض والشرف لكل أبنائها سائلا الله تعالى أن يجري على يد السيد الرئيس بشار الأسد الخير لما فيه سلامة وأمان ومصلحة الشعب.