أبرز النقاط التي ناقشتها ورشة “الإعلام الحربي” التدريبية في حلب
أقام مكتب الإعلام في فرع شبيبة حلب ورشة تدريبية بعنوان “الإعلام الحربي” وذلك في إطار الخطة المستمرة لتأهيل الكوادر الإعلامية الشابة لتواكب المسيرة الإعلامية في كافة
الظروف ورفد المؤسسات الإعلامية الوطنية بكوادر فعالة تخدم هذا الوطن .
الورشة التي هدفت إلى إحداث نقلة نوعية في عمل الإعلاميين الشباب وتأهيلهم لمواكبة كافة الظروف الاستثنائية "الحرب" أقيمت في صالة تشرين للفنون في اليومين 23-24 /10 /2012 شارك فيها 20 شابا وشابة ، قام من خلالها عدد من مراسلي التلفزيونات الفضائية الذين عملوا في ظروف استثنائية مشابهة لما يدور في سوريا بتقديم أساسيات العمل الصحفي الميداني للشباب المشاركين.. وتركزت النقاط التي طرحت وناقشها المشاركون في الورشة على ماهية دور مراسل الحرب في نقل ما يجري، وظروف العمل الإعلامي أثناء الحرب .
وخلال لقائه بالمشاركين أكد " شادي حلوة " مراسل الأخبار في التلفزيون السوري أن عمل أي مراسل ميداني داخل المعركة هو نقل الصورة الحقيقة لما يدور من اشتباكات بين الطرفين المتنازعين وتوثيق الضحايا والخسائر التي تخلفها تلك المعركة, لكن طريقة نقل تلك الصورة للمشاهد وشكلها مرتبط بسياسة المؤسسة الإعلامية التي يعمل لصالحها المراسل، كذلك المصطلحات التي تطلق على الأطراف المتنازعة وتصنيف الضحايا "قتيل أو شهيد" .
وأضاف الإعلامي حلوة أن الجرأة والشجاعة هي أبرز الصفات التي يجب أن يتمتع بها أي إعلامي بعد الإيمان بالرسالة الإعلامية التي يؤديها وبالسياسة التي تتبعها المؤسسة التي يعمل لصالحها حتى يتمكن من النجاح بالعمل في ميدان الحرب الذي يعد أخطر ميادين العمل الصحفي، أيضاً القدرة على اختيار اللقطات المناسبة والتركيز على النقاط الحساسة في أي منطقة تدور بها المعارك لها دور كبير في إنجاح أي تقرير يعده الإعلامي في تلك المنطقة .
و نوه "سركيس قصارجيان" مراسل تلفزيون الخبر إلى أن توجه الرسالة الإعلامية في الحروب يكون للرأي الدولي وليس المحلي فقط لذلك يجب مراعاة ذكر التوضع الجغرافي خصوصا للمناطق التي تدور فيها الاشتباكات، وأن على الإعلامي الذي يصنع التقرير تمرير رأيه وهذه الرسالة في سياق التقرير دون إبدائها بشكل واضح .
كما أشار "أحمد صادق" مصور ومخرج تلفزيوني: إلى مدى أهمية إرفاق أي تقرير ميداني بصور حقيقة من ساحة المعركة وما تضيفه الصورة من مصداقية لهذا التقرير، وأضاف أن على المصور المرافق للمراسل توثيق كل ما يجري في ساحة المعركة منذ بدايتها وحتى نهايتها ومن ثم اجتزاء المقاطع الصالحة للعرض فيما بعد تبعاً لمعنويات الجهة التي يرغب الفريق الإعلامي برفعها في سياق الحرب النفسية التي دائما ترافق الحرب العسكرية.
في حين أكد "حسن مهنا" مراسل الإخبارية السورية أن نجاح أي مراسل ميداني حربي مرتبط بمدى جرأة وذكاء هذا الإعلامي وقدرته على توثيق أدق التفاصيل وإيصال الصورة الكاملة والحقيقية لما يجري في الميدان دون أن يعرض نفسه للخطر تهوراً .
المشاركون في الورشة تحدثوا عن أهمية العنوان الذي حملته الورشة "الإعلام الحربي" خصوصاً في ظل الظروف القاسية التي تمر بها سورية ودورها في تأهيل الكوادر الإعلامية الشابة حتى تصبح قادرة على مواصلة العمل الإعلامي حتى في أوقات الحرب…
ديما حميدة أحد المشاركين " الورشة كانت شاملة ومتنوعة وعرفتنا مبادئ الإعلام الميداني العسكري من خلال الاطلاع على تجربة الإعلاميين المتميزين في هذا المجال الذي كان لنا معهم عدة لقاءات خلال الورشة "
وقالت نوشيك ( إحدى المشاركات ): بلدنا الحبيبة سوريا تعاني من هجمة عدوانية شرسة ترافقها حملة تضليل إعلامي لا مثيل لها ودورنا كإعلاميين شباب المشاركة في صد التزييف والكذب الإعلامي إلى جانب وسائل الإعلام الوطنية التي تقف في الخطوط الأولية لمواجهة هذا المشروع الاستعماري…
أما مريم فأكدت على ما قالته زميلتها نوشيك وأضافت: الإعلام الوطني السوري بذل الكثير من التضحيات وقدم عدداً من الشهداء الزملاء ومن واجبنا أن نؤازرهم للدفاع عن سوريا التي هي وجودنا وكياننا ومستقبلنا…
يحيى عصفور رئيس مكتب الإعلام بفرع شبيبة حلب "نتيجة للظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا، ارتأى مكتب الإعلام إقامة ورشة تدريبية عن الإعلام الحربي، هدفها اطلاع الإعلاميين الشباب على العمل الصحفي في ميدان الحرب.. حتى تستمر هذه الكوادر الشابة في عملها لتكون شريك للمؤسسات الإعلامية الوطنية تزود شعبنا الصامد بحقيقة ما يجري على أرض الواقع لمواجهة الحرب الإعلامية الضخمة والشرسة التي يشنها أعداؤنا على وطننا الحبيب والتي لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية التي يخوضها أبطال جيشنا العربي السوري البواسل في كل أنحاء الوطن .