رياض حجاب بين المرشحين لدخول الهيئة القيادية الجديدة للمعارضة السورية
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية يوم الخميس 1 نوفمبر/تشرين الثاني أن اسم رياض حجاب رئيس الوزراء السابق الذي انشق عن النظام السوري،
موجود على قائمة المرشحين لدخول الهيئة القيادية الجديدة للمعارضة السورية التي من المقرر أن يتم الإعلان عن تشكيلها الاسبوع القادم.
وأكدت الصحيفة ان القائمة وضعت بتنسيق مع الولايات المتحدة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعلنت يوم الأربعاء في عاصمة كرواتيا زغرب أن الولايات المتحدة أعدت قائمة للشخصيات والمنظمات السورية التي تراها مرشحة للدخول في قيادة المعارضة السورية مستقبلا. وأضافت كلينتون أن المجلس الوطني السوري لم يعد زعيما واضحا للمعارضة.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تشكيل الهيئة القيادية الجديدة في ختام اجتماع أطراف المعارضة السورية في الدوحة في الفترة بين 3 و7 نوفمبر/تشرين الثاني.
ونقلت "الغارديان" عن مصادر في المعارضة السورية أن الهيئة القيادية الجديدة التي سيطلق عليها إسم "مجلس المبادرة الوطنية"، سيتكون من 51 عضوا.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قد ذكرت يوم الأربعاء أن المجلس الوطني السوري سيحصل على 15 مقعدا فقط في الهيئة الجديدة. وقال مصدر في المعارضة السورية لـ"الغارديان" : "ان تشكيل المجلس الجديد يأتي كمحاولة واضحة لإزاحة المجلس الوطني".
وكشف المصدر نفسه أن الهيئة الجديدة ستضم حجاب الذي انشق عن النظام السوري في أغسطس/آب الماضي بعد شهرين فقط من تعيينه في منصب رئيس الوزارء، وثلاثة من أعضاء المجلس الوطني الكردي وهيثم المناع من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي.
وتابعت الصحيفة أن السفير الأمريكي الى سورية روبرت فورد لعب دورا مهما في إعداد قائمة المرشحين لدخول المجلس الجديد. وذكرت الصحيفة انه يبدو أن فرود قلق من ضعف تمثيل الأقليات بما فيها طائفة العلويين، في المعارضة السورية. لكن على الرغم من ذلك لا توجد أية شخصيات علوية في القائمة.
ولم يتخذ بعد القرار بشأن مكان وجود مقر المجلس الجديد، لكن من الواضح أنه لن يقع في تركيا بسبب المشاركة الكردية في صفوف المجلس.
وتابعت "الغارديان" انمن المتوقع أن يعلن المجلس الوطني السوري عن إعادة هيكليته عشية بدء اجتماع المعارضة في الدوحة الذي سيتم في ختامه الإعلان عن تشكيل الهيئة القيادية الجديدة. وتثير فكرة المجلس الجديد شكوكا لدى زعماء المجلس الوطني السوري.
وقال أحدهم لـ"الغارديان": في نهاية المطاف يكمن هدف (هذه المباردة) في تشكيل حكومة ظل. لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد، ويجب أن يكون البحث عن سبل تجاوز الطريق المسدود في (داخل) سورية ذا أهمية أولوية".
وقال قيادي آخر في المجلس: "لست واثقا من أن هذا (مجلس المبادرة الوطنية) سيرى النور".