يومان يفصلان بيني وبين حبيبتي أيها المنتظر .. بقلم أحمد دهان
يومان وأعانق فيحاء المجد .. ياقلعة محصنة ببركات محمد ويسوع ..
يومان ويحلو اللقاء بعد عامين من الفراق .. عامان مضايا وأن بعيد عن حبيبتي دمشق .. ويسألون وأي حب هذا الذي يولد بالفراق .. سامحيني ياحبيبتي فأنا لا أهوى الفراق .. لكنني كالحبيب الذي يصبر على البعد .. ليجعل منه شاعر حزن وألم وحنين .. ياقلعة المجد تألق فأنت عروس العروبة والعز .. ياشام نظف شعرك جيد فحبيبك قادم .. ياشام ياسيف الكرامة وياحضن الأحبة .. أوسعي بين شفتيكي لقبلة عاشق متلهفي .. وأفرجي عن نهديك فالحضن الدافء هو نهدك .. وافرك أصابعك فحلاوة القبلات حرارتها على الجسد .. دمشق إني عاشق وقد تركت فيك معشوقتي .. دمشق أنا المتيم بحبك وبصوت مسارحك وبصالات فنادقك .. إني المشتاق لجامعك الكبير ولأجراس كنائسك ولساحة الأمويين .. إني العاشق لمقام الست زينب ولسوق الحميدية ومحلات الحريقة المزينة بعبق ياسمينك .. في شوارع مشى الأحبة وبساحاتك سطر شهدائنا عزك وافتخارك .. واليوم .. مالك ياحبيبتي ودمعتك البريئة على خدك .. مالك والفرحة لم تلامس وجهكي .. ياشام أنت بيت الأصالة والجودي والكرمي .. أنت نور الله على الأرض وبريق الذهب .. أنت أسوارة العاروس ومحبس الخاطب .. أنت يادمشق أفديك بدمي وأبتي .. يادمشق حبيبة كل العاشقين وياقبلة الناس أجمعين .. إني قادم فإنتظريني .. إنتظريني .. فغياب العامين لن ينسيني .. بل زادني حب وعشق لأبد حياتي .. لأن فيك سألتقي مع الحب والحبيب وأنا قادم برفقة حبيب وأجلس مع أحبة الحبيب وأتوجك مملكة لحبي عما قريب ..