سعود الفيصل يدعو روسيا الى تغيير موقفها حيال الأزمة السورية بغية حلها
رأى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الاختلافات في مجلس الامن “تعيق” ايجاد حل في سورية، داعيا روسيا الى تغيير موقفها لفتح “الطريق لحل الازمة السورية”.
ودعا الفيصل في مؤتمر صحفي عقده بالرياض يوم 4 ديسمبر\كانون الأول إلى حل عاجل بغية حقن الدماء في سورية، معربا عن أمله في أن تتوحد الرؤية الدولية في التعاطي مع الملف السوري.
وشدد الفصيل بالقول "على الأمم ألا تكون مجرد شاهد"، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة الانتقال السياسي للسلطة في سورية "للحفاظ على سورية موحدة ارضا وشعبا".
وأعلن الفيصل أنه بلاده ستحضر اجتماع "اصدقاء سورية" الذي سيعقد في المغرب يوم 12 من الشهر الجاري.
الفيصل: تشكيل الائتلاف السوري أهم عنصر حدث مؤخرا
وأشار إلى أن تشكيل الائتلاف السوري خطوة مهمة باتجاه توحيد المعارضة السورية، وقال إن توحيد الفصائل والمعارضة السورية أهم عنصر حدث مؤخرا، "واذا استمر هذا التوجه فسيزيد ذلك من فعالية المعارضة".
وقال سعود الفيصل ان "المعارضة والائتلاف قادران على ادارة الوضع في سورية ما بعد بشار الاسد ستحافظ على وحدتها وستعامل شعبها بمساواة.. لديهم عمل شاق لاعادة بناء سورية حيث الوضع ماسوي نتيجة الدمار والقصف". واكد ان "اخوتهم واصدقاءهم في العالم العربي سيساعدونهم"
من جهة اخرى، راى وزير الخارجية ان "لا خوف على الاقليات" في سورية اذا سقط النظام، قائلا في هذا الصدد "لا يوجد خوف على الاقليات وليست هناك رغبة في الانتقام وملاحقة الذين قاتلوا في الحرب بالتالي فان التخويف من هذه القضية هو سبب اعاقة الحل".
ودعا سعود الفيصل روسيا الى "تغيير" موقفها ازاء سورية لأن هذا من شأنه ان "يفتح الطريق لحل الازمة السورية". وأوضح ردا على سؤال بهذا الخصوص "كانت هناك شبه صدمة" في العالمين العربي والاسلامي "حيال هذا الموقف المستغرب والمستنكر". واضاف "نحن حريصون على العلاقات معها (روسيا) فلديها مواقف مشرفة تجاه القضايا العربية ولذا كانت المفاجأة كبرى". وعبر عن الامل في عودة الموقف الروسي الى "مناصرة الحق والعدل".
اما بالنسبة لايران، فقال الفيصل "لا اعتقد انها تشكل جزءا من الحل في سورية لكننا نامل ان تكون جزءا من الحل كونها دولة كبيرة ومهمة وموقفها له تاثير".