قمة شرم الشيخ تدعو الى تثبيت وقف اطلاق النار في غزة
أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن تطلعه لمواصلة المساندة الدولية لجهود مصر لتثبيت وقف اطلاق النار وضمان سحب الكيان الاسرائيلي لقواته الى خارج قطاع غزة، والتوصل الى استعادة التهدئة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام أعمال القمة الدولية حول غزة بمنتجع شرم الشيخ بعد ظهر الأحد.
وقال مبارك "أرحب بکم في شرم الشيخ، وأعرب لکم عن تقديري لما أجريناه من مشاورات اليوم (الاحد) حول وقف اطلاق النار في غزة، ان المشاورات لم تنقطع فيما بيننا منذ اندلاع الأزمة، وأستدعي الى الذاکرة الآن أنني والرئيس الفرنسي نيكولا سارکوزي عقدنا هنا في شرم الشيخ جولتين للمشاورات في أقل من 24 ساعة، وانني أغتنم هذه الفرصة کي أعرب عن مشاعر التقدير لدوره وجهوده واتصالاته، دعما لتحرك مصر ومبادرتها لاحتواء الموقف".
وأضاف الرئيس المصري: "أننا نشهد اليوم بوادر الخروج من هذه الأزمة، وانني أتوجه بمشاعر تقدير مماثلة لکم ولکل من ساند جهود مصر وتحرکها کي نتوصل الى هذه اللحظة ولکي نضع نهاية للوضع المأساوي الراهن".
وأعرب مبارك عن تطلعه "لمواصلة هذه المساندة في جهودنا لتثبت وقف اطلاق النار وجهودنا في المرحلة التي تليها لضمان سحب اسرائيل قواتها خارج القطاع، والتوصل الى استعادة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار".
وکانت قد بدأت في وقت سابق الاحد فعاليات القمة الدولية حول قطاع غزة التي دعا اليها الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة آخر تطورات الوضع في القطاع والتشاور حول المبادرة المصرية.
وقال مبارك في کلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة: "يبدو منذ الأمس بوادر انفراج هذه الأزمة ولا تزال أمامنا مسائل هامة تحتاج لمواصلة جهودنا، أمامنا التحرك لضمان الالتزام بوقف اطلاق النار وتثبيته، وانسحاب قوات اسرائيل من غزة، أمامنا العمل على استعادة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار".
وطالب الرئيس المصري بتعبئة الموارد اللازمة لاعمار غزة خلال المؤتمر العالمي الذي ستدعو اليه مصر وتستضيفه".
وتابع مبارك: "انني أتطلع لمساندتکم لتحرك مصر ازاء کل هذه المسائل الهامة ولدعمکم لجهودنا لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين السلطة الوطنية والفصائل في غزة، بما لذلك من أهمية بالغة لتحقيق الاستقرار واعادة الاعمار في هذا القطاع".
وفي کلمته في افتتاح القمة التي عقدت بحضور زعماء ست دول أوروبية دعا مبارك الى "دفع عملية السلام على نحو عاجل وجاد". وأشاد بالدور الذي يقوم به الرئيس الفرنسي نيکولا سارکوزي لوقف الحرب على قطاع غزة.
وتابع: "انني أتطلع لمساندتکم لتحرك مصر ازاء کل هذه المسائل الهامة ولدعمکم لجهودنا لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين السلطة الوطنية والفصائل في غزة، بما لذلك من أهمية بالغة لتحقيق الاتقرار واعادة الاعمار في هذا القطاع.
وأضاف: "فضلا عن کل ذلك، فان أمامنا هدفا رئيسيا وجوهريا وهو دفع عملية السلام الى الأمام على نحو عاجل وجاد". وأضاف بالقول "أعرب لکم عن تقديري وامتناني وأتطلع لآرائکم ومقترحاتکم".
ومن جانبه شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة "سحب القوات الاسرائيلية من غزة حتى يکون هناك سلام".
وأضاف سارکوزي: "ان مصر تلعب دورا رئيسيا لوقف هذه الحرب التي لن تزيد الا من المعاناة والتدمير ولن تأتي بالأمان لأي جهة، ومصر الدولة التي تحملت مسؤوليتها من خلال الرئيس مبارك لتقريب المواقف" على حد قوله.
وتابع بالقول: "ان مصر قامت بکافة الجهود، وأعتقد أن السبب الرئيسي لهذه القمة هو دعم کافة الجهود المصرية، ولن يکون هناك أي شيء في الامکان دون الالتزام من جهة الرئيس مبارك والتزام مصر".
وقال الرئيس الفرنسي: "آمل أن يتبع وقف اطلاق النار من جانب اسرائيل تصريحات أخرى لاحقة، ولکن کخطوة أولى ومع الزملاء الأوروبيين سنستطيع أن نوجه الکلمة للاسرائيليين لنقول لهم انه لا يجب البقاء في غزة، وان الأمور واضحة تماما، لا يمکن أن يظلوا في غزة، فهذا لن يؤدي الى شيء بالنسبة لأمن اسرائيل".
وأضاف سارکوزي أنه "بدلا من تشجيع التصعيد يجب أن نقوم على التهدئة، اننا ننتظر من الطرف الآخر أن يقوم بالتهدئة، فيجب على حماس أن تتوقف عن اطلاق الصواريخ، واسرائيل تقول انه اذا کانت هناك التهدئة فسيغادرون".
وتابع الرئيس الفرنسي: "أقول لاسرائيل لن يکون هناك مستقبل في المنطقة الا من خلال اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش في سلام، وطالما أن الجيش الاسرائيلي سيظل في غزة فلن يکون هناك سلام في المنطقة".
وأکد في ختام کلمته دعمه الشخصي التام للمبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس حسني مبارك.