صحيفة: الابراهيمي طرح على مجلس الامن خطة جديدة لحل الازمة السورية
طرح المبعوث الدولي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي على مجلس الامن خطة جديدة لحل الازمة السورية تتألف من 6 بنود لا يعتبر وقف العنف فيها بندا رئيسيا.
ونقلت صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن يوم الخميس 31 يناير/كانون الثاني عن الإبراهيمي قوله في حديث معها ان الخطة الجديدة لا تتضمن وقف إطلاق النار كنقطة انطلاق، لأن وقف إطلاق النار ثبت "أنه لا يمكن أن يصمد إن كان العنصر الوحيد المطروح".
وقال موضحا: "لا شك ان كان هناك حل فإن الخطوة الأولى تكون بوقف إطلاق النار، وهذا تحصيل حاصل، لكنه يجب أن يكون ضمن عملية متكاملة"، تنطلق، كما قال المبعوث، من مبدأ سلامة الأراضي السورية، وكرامة الشعب السوري، وتشكيل الهيئة الانتقالية بالصلاحيات التنفيذية الكاملة، وإقرار مبدأ المفاوضات بين الأطراف السورية، وإجراء مفاوضات للاتفاق على إطار زمني يؤدي الى إجراء انتخابات، واعتبار جميع السوريين متساويين أمام القانون.
ولم يتطرق الإبراهيمي الى تفاصيل الخطة مكتفيا بالقول ان "هذه تفاصيل لا أحبذ الدخول فيها الآن.. والموضوع في يدي مجلس الأمن، وفي ما بعد لكل حادث حديث".
واكد ضرورة ان "تمارس الحكومة(الانتقالية) التي ستشكل الصلاحيات الكاملة بكل معنى الكلمة، وهذا التعريف يجب أن يأتي من مجلس الأمن"، معتبرا ان تشكيل الحكومة "ليس أمرا صعبا وهو يكون بمشاركة الطرفين وبشخصيات معروفة ومقبولة من الحكومة ومن المعارضة. وقلت ان على الهيئة المفاوضة أن تتشكل من فريق قوي يمثل أطياف المعارضة، وفريق قوي مدني وعسكري يمثل الدولة. وهذه هي الخطوة الأولى، تشكل الحكومة عن طريق هؤلاء، والسوريون هم من يجب أن يشكلوا حكومتهم".
كما شدد الابراهيمي على اهمية دور مجلس الامن الدولي في حل الازمة السورية قائلا أنه "ليس هناك مجال الآن للتعامل مع هذ القضية وبحث إنقاذ سورية إلا من خلال مجلس الأمن".
واعلن انه "ليس عندي وصفة جاهزة لحل القضية السورية أو أي قضية أخرى. الآن نتحدث مع مجلس الأمن، وقلت بصراحة أن الإخوة في سورية عاجزون عن أنهم يتكلموا ويحلوا مشكلتهم بأنفسهم. لو كان هذا ممكنا لكان هو الخيار الأفضل. لو تستطيع دول المنطقة أن تساعد لكان هذا ايضا خيارا جيدا".
ونوه بأن الانتقال الى بحث المسألة السورية بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن تم بموافقة روسية أمريكية "والكرة الآن في ملعبهم".