“170 قتيلا” في الاشتباكات التركية الكردية
قال الجيش التركي إنه قتل اكثر من 41 من عناصر حزب العمال الكردستاني في أحدث اشتباكات جرت في شمالي العراق ليرتفع بذلك عدد القتلى وفقا للإحصاءات التركية الى 153 قتيلا منذ بدء العمليات العسكرية يوم الخميس الماضي.
كما قال بيان نشر على موقع الجيش التركي إن جنديين تركيين قتلا خلال الاشتباكات التي جرت في اليوم الرابع منذ بدء العمليات واشار الى ان الجيش استهدف بالمدفعية ثلاثين موقعا للمتمردين الأكراد وقام بتدمير أسلحة ومعدات.
وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجانب التركي الى 17 جنديا منذ اندلاع القتال. وتم تشييع جنازات هؤلاء ودفنهم في بلدات حدودية بحضور كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين.
في المقابل قالت وكالة كردية للأنباء إن عناصر حزب العمال اجبرت الجيش التركي على التراجع في عدة مناطق بينما قالت مصادر عسكرية تركية إن المتمردين يقومون بإخفاء عبوات ناسفة في جثث قتلاهم لتنفجر في الجنود الأتراك.
"عواقب وخيمة"
في هذه الأثناء، اعربت الحكومة العراقية، على لسان موفق الربيعي مستشار الامن القومي، عن مخاوفها من أن يؤدي إطالة امد العملية العسكرية التي تقوم بها القوات التركية شمالي العراق الى وقوع اشتباكات بين قوات البشمركة الكردية والقوات التركية.
وحذر الربيعي من ان مثل هذه الاشتباكات قد يكون لها "عواقب خطيرة جدا" على المناطق التي يقيم بها اكراد العراق، والمعروفة بكردستان العراق، والتي تتمتع باستقرار نسبي كبير مقارنة ببقية البلاد.
وقال الربيعي في تصريحات صحفية في بغداد "كلما طالت المدة التي يبقي فيها الجنود الاتراك في الاراضي العراقية كلما زاد احتمال حدوث ذلك"، وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كان يشعر بالقلق من وقوع اشتباك بين القوات التركية والبشمركة الكردية العراقية وهي بمثابة القوات العسكرية للاقليم.
واضاف "نحن في حاجة الى تجنب هذا بأي ثمن. فلذلك عواقب وخيمة جدا حتى اذا حدث بالصدفة".
والى الآن لم تتدخل قوات البشمركة الكردية في المعارك الدائرة حيث يعتبر المسؤولون الاكراد ان المنطقة التي يدور فيها القتال، وهي منطقة نائية، خارج سيطرتهم.
وبينما يشعر الاكراد العراقيون بقدر من التعاطف مع اهداف حزب العمال الكردستاني الا انه يسود شعور بالغضب على نطاق واسع بسبب العملية العسكرية التركية.
وقالت قيادة اقليم كردستان ان اي استهداف للمواطنين الاكراد سيؤدي الى "مقاومة شاملة" تقوم بها قوات البشمركة الكردية التي وضعت في حالة تأهب.
عملية محدودة
وتصف انقرة العملية العسكرية التي تقوم بها حاليا بأنها عملية محدودة ضد حزب العمال الذي اتهمته بالتسبب في مقتل اكثر من 40 الف شخص منذ بدأوا حملتهم الهادفة للانفصال عن تركيا عام 1984
وقال ناطق باسم الحكومة التركية ان القوات التركية ستنسحب حالما تكمل مهمتها، دون ان يحدد مدة زمنية معينة.
وقد اجل الرئيس التركي عبد الله جول زيارة كانت مقررة الى عدد من الدول الافريقية بسبب العملية العسكرية.
وقد دعت الولايات المتحدة، على لسان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، تركيا إلى انهاء التوغل العسكري التركي لشمالي العراق في اقرب وقت ممكن، وقال ان العمل العسكري لن يحل مشاكل تركيا مع حزب العمال الكردستاني.