فريد ميليش كتب لزهرة سورية .. حجج واهية!!
أضافت الأمم المتحدة دليلاً جديداً على نفاق المتاجرين بمعاناة السوريين والمتسببين بها في الوقت ذاته، بإعلانها أنها حصلت فقط على 3 بالمئة مما طلبته لمساعدة المهجرين في سورية
بفعل الإرهاب في الوقت الذي ينفق فيه هؤلاء عشرات آلاف الدولارات على تنظيم وعقد الاجتماعات واللقاءات الاستعراضية الإعلامية لاستكمال مسلسل المتاجرة واستغلاله لأهداف سياسية.
وشكل العامل الإنساني منذ بداية الأزمة في سورية إحدى أدوات التدخل الخارجي الذي عمل عليه تحالف أعداء سورية في سعيهم للبحث عن أي حجة أو مبرر للتدخل في شؤونها الداخلية وممارسة الضغط عليها فوجهوا أذرعهم الإرهابية على الأرض باستباحة الأحياء والقرى واتخاذ المواطنين دروعاً بشرية وتهجيرهم من بيوتهم إلى مناطق داخل سورية أو إلى خارجها حيث أقاموا لهم مخيمات جاهزة وسط حملة تهويل إعلامية وسياسية مرافقة.
ويظهر واقع تلك المخيمات اليوم التي أقيمت في العراء أو حولت إلى معسكرات لتدريب الإرهابيين أن تلك الدول المنافقة استخدمتهم وقوداً في حربها على سورية وحجبت عنهم ما وعدتهم به من أموال ومساعدات لصالح تسليح المجموعات الإرهابية وتجنيد المرتزقة وشراء السلاح لهم وإرسالهم إلى سورية.
ولم تكتف الدول الداعمة للإرهاب في سورية بالامتناع عن تقديم المساعدة لمن تتشدق بحقوقهم ومعاناتهم يومياً بل تواصل تقديم الدعم لمجموعات تنظيم القاعدة الإرهابية لتدمير البنى التحتية في سورية ونهب المطاحن وسرقة الحبوب وقطع الطرقات وتهجير السوريين من أحيائهم وقراهم بعد استباحتها والاعتداء على القوافل التي تنقل مساعدات الدولة لإغاثة المتضررين.
وكانت الدول الغربية وملحقاتها الإقليمية التي تذرف اليوم دموع التماسيح على السوريين وتبيعهم الوعود الفارغة والخطابات الرنانة السابقة إلى فرض العقوبات اللاأخلاقية على الشعب السوري المخالفة لميثاق الأمم المتحدة والهادفة إلى قطع مصادر الغذاء والطاقة والدواء عنه بهدف إضعافه والضغط عليه.