مصالحة بين سورية وكل من السعودية ومصر على هامش قمة الكويت
قالت مصادر متطابقة إن القمة العربية الاقتصادية في الكويت شهدت مصالحات بين سورية والسعودية من جهة وبين سورية ومصر من جهة أخرى وبين قطر ومصر من جهة ثالثة,
وذلك بعد أن وصلت الخلافات العربية إلى انقسام حاد.
وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز أعلن خلال كلمته في افتتاح قمة الكويت "أننا تجاوزنا مرحلة الخلاف وفتحنا باب الأخوة والوحدة لكل عربي دون استثناء أو تحفظ, وسنواجه المستقبل نابذين خلافاتنا صفا واحدا".
وتلا افتتاح القمة الاقتصادية اجتماع سباعي في مقر إقامة العاهل السعودي جمع قادة سورية وقطر ومصر والأردن والكويت والبحرين.
وشهدت الساحة العربية في الفترة الأخيرة انقساما حادا بين ما يسمى بمحور "الممانعة" ويقصد به سورية وقطر, ومحور "الاعتدال" ويقصد به السعودية ومصر, ذلك بسبب الاختلاف الكبير في رؤية الطرفين لقضايا المنطقة الرئيسية وخاصة مسألة دعم المقاومة ضد إسرائيل وضد الوجود الأمريكي في العراق.
وقال وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني في تصريح تلفزيوني إن "المجازر التي وقعت في قطاع غزة جرت جميع العرب إلى التصالح من أجل مساعدة القضية الفلسطينية", مضيفا أنه "أمام هذه التضحيات يجب أن يكون هناك لحمة عربية".
وأشار إلى أن "أيا من محور الاعتدال أو الممانعة لم يجذب الآخر إلى صفه, لكن ضحايا قطاع غزة جروا الطرفين إلى هذه المصالحة".
وكانت مستشارة رئيس الجمهورية بثينة شعبان قالت قبيل الاجتماع السباعي, إن "الخلاف العربي اليوم ليس خلافا على بروتوكول, بل هو خلاف على جوهر القضايا العربية, وسورية لا يوجد لديها أجندة غير أجندة الشعب العربي, وتريد موقفا عربيا يرتقي إلى طموحات الشعب العربي".
ووصلت الخلافات العربية إلى أشدها بعد أن دعمت سورية وقطر المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, فيما نحت السعودية ومصر باللائمة على المقاومة في التسبب بالهجوم الإسرائيلي.