العـالم بـلا بـوش. أوبامـا يتـولـى اليـوم رسـمياً رئاســــة الـبيت الأبيــض
بعد ثماني سنوات لم تخلف ورائها سوى الحروب والأزمات في العالم ..يغادر جورج بوش اليوم البيت الأبيض ليصبح باراك أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة
بعد أن يقسم اليمين أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين تدفقوا على واشنطن حيث من المتوقع ان يجتمع حوالي مليوني شخص في الساحة التي تمتد في المول على سفح مبنى الكابيتول مقر الكونغرس الاميركي حيث سيوءدي اوباما اليمين قبل ان يلقي خطاب التنصيب الذي يتوقع المراقبون ان يكون مقتضبا.
وقبيل ذلك سيقسم نائب الرئيس جوزف بايدن اليمين.
وبهذه المناسبة اتخذت اجراءات امنية لا سابق لها لهذه المناسبة فقد نشر 12 الف عسكري وآلاف من رجال الشرطة ونظمت دوريات جوية لمواجهة اي محاولة اعتداء يمكن ان تقوم بها مجموعات متطرفة .
ويختتم اوباما وزوجته هذا اليوم بجولة على عشر حفلات راقصة وهو التقليد المتبع عند تنصيب كل رئيس .
المقالات الافتتاحية في صحف العالم تودع بوش بوصفه الرئيس الكارثي والفاشل
حملت افتتاحيات اغلبية الصحف الموزعة في انحاء العالم الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش مسؤولية تشويه سمعة الولايات المتحدة من خلال سياسته التي اجمعت هذه الافتتاحيات على وصفها بانها مصابة بالغرور وتفتقر للكفاءة.
وانتقدت المقالات الافتتاحية لصحف المانية وكندية وبريطانية وفرنسية اليوم نقلتها رويترز بوش بسبب شنه الحربين على العراق وافغانستان واغراق الاقتصاد الامريكي في كساد وتحويل الفائض في الميزانية الى ديون متراكمة كما انتقدت سياساته بشأن البيئة وتشويه سمعة الولايات المتحدة من خلال معتقل غوانتانامو.
ووصفت صحيفة سودويتش تسايتونج الالمانية بوش في مقال بعنوان بوش زعيم ضعيف غرق في منصبه بأنه كان فاشلا.
وقالت ان بوش خلط بين العناد والمبادىء وأصبحت امريكا غير متسامحة وسوف يستغرق الامر وقتا طويلا لاصلاح هذا الضرر الذي الحقه بوش.
وقالت صحيفة داي تسايت الالمانية ان بوش جلب أكبر بؤس على العالم بعقليته التي استندت الى ان من ليس صديقه فهو عدوه.
من جهتها عنونت صحيفة تورونتو غلوب الكندية افتتاحيتها بالقول.. وداعا يا أسوأ رئيس على الاطلاق .
واضافت ان بوش كان كارثة تامة فشل بشأن أكبر القضايا من الحرب على العراق الى ارتفاع درجة حرارة الارض والتعامل مع الاعصار كاترينا واندلاع اسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم.
وأكدت صحيفة صنداي تايمز البريطانية.. ان بوش يترك بلدا واقتصادا ممزقا حيث ان الديون الامريكية والبطالة تضاعفت في عهده.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية ان بوش دخل البيت الابيض وفائض الميزانية 128 مليار دولار لكنه يغادره وقد بلغ العجز 482 مليار دولار مضيفة انه يترك العالم يواجه أكبر أزمة منذ الكساد العظيم والشرق الاوسط مشتعل وسمعة الولايات المتحدة في أدنى مستوى.
وقالت صحيفة سكوتش ديلي ان امريكا تعاني من الكراهية في اجزاء كثيرة من العالم وان بوش يترك ميراثا من الحروب والتباطؤ في الاقتصاد العالمي وهو يغادر منصبه كرجل محب للحروب يترك العالم مكانا أكثر خطورة على حافة الانهيار الاقتصادي.
بدورها قالت مجلة الايكونومست انبوش يترك الرئاسة وهو يعاني من أدنى شعبية وهو أكثر الروءساء اثارة للانقسام في التاريخ الامريكي فقد تولى الرئاسة خلال أكثر الفترات كارثية في سمعة امريكا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية انه من الصعب ان ترى مؤرخا لا يقول ان بوش كان أكثر زعيم كارثى شهدته الولايات المتحدة على الاطلاق.
أما صحيفة جيروزالم بوست اليومية الاسرائيلية فاعتبرت ان بوش كان أفضل صديق لاسرائيل من بين كل رؤساء امريكا على مدى الستين عاما الماضية .