التايم :”جبهة النصرة” قد تكون وراء الهجوم الكيماوي في سوريا
كشفت مجلة “تايم” الأمريكية النقاب عن بعض الحقائق التي قد تبدد الغموض الذي يكتنف الهجوم الكيماوي المميت الذي شهدته مدينة حلب السورية منتصف الشهر الجاري، وتحمل النظام السوري المسؤولية، وتدين المجامع المسلحة .
وأوضحت المجلة، في مستهل تقريرها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني إلى أنه في حال ثبوت أن النظام السوري هو من وراء الهجوم، فإن الدعوات الرامية للتدخل عسكريا في سوريا ستتزايد، وفي حال الكشف عن أن المجماع المسلحة هي التي شنت هذا الهجوم فأن هذا يؤكد تعزيزهم للأساليب الهجومية في صراعهم مع القوات النظامية، وأنهم أضحوا أكثر دموية.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن شهود عيان أكدوا أن روائح غاز الكلورين انبعثت في الأجواء المحيطة بمدينة "خان العسل" التي وقع بها الهجوم الكيماوي ، حيث أكد "محمد الصباغ" رئيس المصنع الوحيد المسئول عن إنتاج غاز الكلورين في سوريا، عن أنه في حال استخدام منفذ الهجوم لغاز الكلورين فأنه غالبا سيكون من مصنعه.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن " قوات المجامع المسلحة كانت قد سيطرت على مصنع الصباغ للكلورين منذ آب الماضي، فضلا عن استحواذهم على محطة كهرباء قريبة ومطار عسكري يبعد نحو 30 كيلوم متر عن حلب، ومن جانبه أكد الصباغ على أنه"جبهة النصرة"، الجماعة المسلحة الارهابية التي تربطها صلات قوية بتنظيم القاعدة، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية مؤخرا، هي القوة التي تسيطر على مصنعه.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة وافقت على طلب تقدمت به الحكومة السورية بشأن إرسال فريق إلى "خان العسل" للتحقيق في هذا الهجوم الكيماوي، موضحة أنه من المتوقع أن يصل الفريق الذي سيرأسه "أكي سيليستورم" المفتش السويدي المختص في الأسلحة الكيمائية، والذي كان يشارك في عملية تفكيك برامج الأسحلة الكيمائية والبيولوجية في العراق في حقبة التسعينات، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن مهمة الفريق الأممي ستقتصر فقط على الكشف عن ما إذا كان تم بالفعل شن هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا أم لا، ولكنه لن يتم كشف النقاب عن الجهة المسؤولة عن استخدام تلك الأسلحة.