الخارجية: استمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية سيجر المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق
قالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين موجهتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة اليوم.. في الساعة الواحدة والأربعين دقيقة بتوقيت دمشق من صباح يوم الأحد الواقع في 5-5-2013
قامت طائرات حربية إسرائيلية بعدوان جوي صاروخي من الأراضي المحتلة ومن جنوب لبنان باتجاه ثلاثة مواقع تابعة للقوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية تقع في شمال شرق جمرايا وفي ميسلون وفي مطار شراعي بمنطقة الديماس في دمشق وريفها.. وقد أسفر العدوان الإسرائيلي عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين السوريين وأدى إلى تدمير واسع في هذه المواقع وفي المناطق المدنية القريبة منها.
وأكدت الوزارة في رسالتيها أن هذا العدوان الاسرائيلي السافر يأتي تاكيدا على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين لـ "جبهة النصرة" إحدى أذرع القاعدة بهدف تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الإرهابية بعد فشل محاولاتها مؤخرا في تحقيق سيطرة على الأرض الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأن إسرائيل هي المستفيد والمحرك والمنفذ في بعض الاحيان لما تشهده سورية من اعمال ارهابية تستهدفها دولة وشعبا سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها في الداخل.
وأضافت الوزارة.. أن الجمهورية العربية السورية تؤكد في هذا الاطار بطلان المزاعم التي أطلقتها إسرائيل في الآونة الأخيرة لتبرير أعمالها العدوانية بذريعة نقل أسلحة إلى خارج الحدود السورية.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن استمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية من شانه زيادة التوتر في المنطقة وجرها إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة وفي العالم.
وأشارت إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية تعتبر أن التصريحات الأمريكية التي سبقت واعقبت شن الغارات المذكورة شجعت إسرائيل على القيام بعدوانها ووفرت غطاء سياسيا لها لخرق السيادة السورية في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وقالت الوزارة.. إن الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها تطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي على سورية ومنع تكراره والحيلولة دون تدهور الوضع في المنطقة وخروجه عن السيطرة.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول.. إن سورية تعتبر أن استمرار بعض الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في توفير الغطاء لاستمرار إسرائيل في عدوانها واحتلالها للأراضي العربية بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل يحملها المسؤولية الكاملة عن التبعات التي يمكن أن تنجم عن الأعمال العدوانية الإسرائيلية.