رسالة من قلب اللهب إلى المنظريين على وطني
متى سننتهي من التنظير وتحمل مسؤولياتنا تجاه الوطن ؟!! ..
26 شهر من عمر الأزمة السورية ، شعبنا فيها إرهاب وأفلام رعب عجزت أكبر شركات إنتاج عالمية على تصويرها .. وبات المتابعون للفزع والإجرام الذي ترتكبه العصابات المسلحة الإرهابية بحق شعبنا أكثر من متابعي الأفلام الأجنبية التي تسوق للمافيا … إن أكثر المشاهد التي تثير إشمئزازي هذه الأيام هم جماعة المنظرون والمطبلون باسم “الحرية والديمقراطية” حيث يخرج أحد المتسولين وهو يجلس في بيروت أو تركيا أو في احدى دول الخليج ليبدأ بإعطائنا نصائح عن دور الجيش السوري وواجباته والبعض يجلس ولايحرم نفسه من ملذات الحياة ليقول لماذا الجيش لم يرد على العدوان الصهيوني ولماذا لم يحمي الحدود وكيف يستخدم فلان سلاح ولا يستخدم طريقة أخرى وتكثر نصائح هؤلاء المنظرين الذين نعتقد بأنهم على خبرة عسكرية أو شغلوا مناصب هامة في التحليل السياسي ، لكن عندما ننبش في تاريخهم نجد بأنهم هربوا من الإلتحاق بأداء الخدمة الوطنية خلال الأزمة وقبلها ، أما خبرة السياسية فقد ولدت مع الأزمة عبر أكاذيب الجزيرة والعربية وتنسيقيات العهر عبر الفيس بوك .. فبالله عليكم أليس صمتكم أفضل من تفاهاتكم وسخافتكم وإن أردوا أن تملوا علينا بالنصائح فالأفضل أن تأتوا لتشاركوا جنود الجيش السوري بشرب “المتة” كما تدعون ولا تنسوا أن بعد شرب “المتة” هناك أكل رصاص وهاون وقذائف لايعلم إلا الله مصدرها تأتي من أيادي الخونة والجبناء .. عزيزي الذي تدعي بأن الجيش شغلتوا يشرب “متة” ويتسلى بإيقاف السيارات على الحواجز ، لماذا لتأتي لتتسلى مع جنود الجيش بالوقوف ساعات طويلة تحت رحمة حرارة الشمس أما أن “الواكس” غالي عليك ، إذا مايهمك .. شغلتك محلولة منخليك تشرب “متة” بعد منتصف الليل والناس نايمة وأنت بالبرد والظلمة عبتأكل جسدتك أكل ماعدا إذا إجتك شي قذيفة وروحتك روحة بلا رجعة هاداك الوقت بتعرف الجيش شو عبيشتغل وبتعرف إذا كان عبضحي في سبيل الوطن أم لا .. على كل حال الله يرحم جميع شهدائنا لأنهم أحبوا الوطن من دون تنظير وآثروا الشهادة على تراب الوطن عن الهروب من الواجب كما فعل البعض ..