باكستان تتسبب في انقطاع خدمة يوتيوب في العالم
أدت محاولات باكستان لمنع الباكستانيين من الدخول إلى موقع يوتيوب يوم الأحد إلى التسبب في انقطاع خدمة الموقع في معظم مناطق العالم وذلك لأكثر من ساعة.
وعلمت بي بي سي أن انقطاع خدمة موقع يوتيوب في مناطق مختلفة من العالم يعزى تقريبا إلى اتصالات باكستان ومزود خدمة الإنترنت الشهير الذي يتخذ من هونج كونج مقرا له "بي سي سي دابليو".
خطأ
وقال أحد كبار الخبراء في شؤون شبكة الإنترنت إن انقطاع خدمة موقع يوتيوب في مناطق مختلفة من العالم "ربما نجم عن خطأ".
وقال محرر الشؤون التكنولوجية في بي بي سي، دارين واترز، إن مؤسسة الاتصالات الباكستانية يُعتقد أنها "اختطفت" عنوان خادم الويب الخاص بموقع يوتيوب المتخصص في بث مقاطع الفيديو وذلك بهدف منع المواطنيين الباكستانيين من الدخول إلى موقع يوتيوب.
وطلبت اتصالات باكستان من مزودي خدمات الإنترنت إعادة تحويل أي شخص يرغب في زيارة موقع يوتيوب في باكستان إلى عنوان مختلف.
ورفعت شركة "بي سي سي دابليو" الحظر الذي فرضته على مزودي خدمات الإنترت حول العالم بمجرد أن طلب منها مهندسو موقع يوتيوب ذلك.
وقال أحد كبار خبراء شؤون شبكة الإنترنت إن " ربما يتعلق الأمر بخطأ بسيط ارتكبه مهندس اتصالات في مؤسسة اتصالات باكستان. ليس هناك ما يوحي بأن ما حدث ناجم عن سوء نية.
وكانت باكستان قررت الأحد حجب الدخول إلى موقع يوتيوب الذي يُعتبر من أكثر المواقع شعبية على الإنترنت على أساس أن محتوياته تسيء إلى الإسلام.
حجب حتى إشعار آخر
وأمرت سلطة الاتصالات الباكستانية مزودي خدمات الإنترنت بحجب موقع يوتيوب حتى إشعار آخر.
وأوردت تقارير أن محتويات يوتيوب التي يمكن أن تقف وراء قرار حجب هذا الموقع شملت الرسوم الكارتونية التي تصور الرسول محمد والتي أغضبت العديد من المسلمين.
لكن أحد التقارير ذكر أن إعلانا ترويجيا لفيلم من إنتاج عضو البرلمان الهولندي، جيرت وايلدرز، منشور على موقع يوتيوب، والذي يصور الإسلام بصورة سلبية، هو سبب قرار حجب الموقع.
وقال وهاج السراج، رئيس رابطة مزودي خدمات الإنترنت الباكستانية، " لقد طلبوا منا حظر الموقع فورا… يقول الأمر إن حظر الموقع سيتسمر حتى إشعار آخر".
وأضاف " مستخدمو يوتوب غاضبون جدا. إنهم يحتجون على رابطة مزودي خدمات الإنترنت الباكستانية التي ليس بإمكانها فعل أي شيء. للحكومة سبب وجيه لاتخاذ هذا القرار لكن كان عليها أن تجد طريقا أفضل للقيام بذلك. إذا واصلنا حجب المواقع الشعبية، فإن مستخدمي الإنترنت سيتوقفون عن استخدامه".
ومن ضمن البلدان التي حظرت الدخول إلى موقع يوتيوب بصفة مؤقتة هناك تركيا وتايلاند.