مجلس الامن الدولي يدعو الى هدنة دائمة في غزة
دعا مجلس الامن الدولي أمس الاربعاء، الى تحويل وقف اطلاق النار المؤقت في قطاع غزة الى هدنة متينة مع ضمانات بعدم تهريب السلاح، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الاسرائيلي، وفتح المعابر بصورة دائمة.
ياتي ذلك بعد موافقة اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر على مسودة بيان بريطاني بهذا الشان.
ورحب المجلس بوقف اطلاق النار، كما اعرب عن قلق بالغ حول الاوضاع الانسانية في القطاع، وحث على ادخال سريع للمساعدات اليه. وشدد على التطبيق الكامل للقرار الدولي رقم الف وثمانيمئة وستين حول غزة والذي عارضته الولايات المتحدة.
وذکر بيان رئاسي اعلنه للصحافة السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان موريس ريبير، الذي يتولى رئاسة مجلس الامن المکون من 15 عضوا خلال شهر يناير، قائلا "ان اعضاء مجلس الامن الدولي يرحبون بالهدنة في غزة ومساعدة الشرکاء الدوليين والاقليميين، وخاصة المبادرة المصرية، في تحقيق ذلك".
وتبنى مجلس الامن الدولي هذا البيان الرئاسي بناء على اقتراح من بريطانيا وفرنسا، بعد ان اطلع الامين العام للامم المتحدة بان کي مون المجلس على زيارته للشرق الاوسط التي انتهت مؤخرا.
وقال رياض منصور المراقب الفلسطيني الدائم لدى الامم المتحدة، لوسائل الاعلام في نيويورك: ان خطاب امين عام الامم المتحدة في مجلس الامن الدولي والبيان الرئاسي "ملائمان".
في الوقت ذاته، قال منصور انه يجب تقديم الاسرائيليين الذين شنوا هذه الحرب ضد الفلسطينيين، للعدالة.
واعلن الاحتلال الاسرائيلي يوم السبت الماضي وقف اطلاق النار بشکل احادي في عدوانها الذي استمر 22 يوما واودى الى استشهاد اکثر من 1400فلسطيني واصابة اکثر من 5400 آخرين بجروح.
وبدأت قوات الاحتلال سحب قواتها من غزة يوم الاربعاء، حسبما افادت تقارير.