ميالة: جلسة بيع ثانية للقطع الأجنبي لمؤسسات الصرافة يوم الأحد
أكد حاكم مصرف سورية المركزي، أديب ميالة, يوم السبت, عقد جلسة تدخل لبيع القطع الأجنبي إلى مؤسسات الصرافة الأحد, مبينا أن “أعلى سعر صرف للدولار وصل إليه بالنسبة لمستوردات الدولة 130 ليرة سورية، أما القطاع الخاص فقد وصل له الدولار تقريبا إلى 228 ليرة سورية خ
وقال ميالة "ستكون هناك جلسة بيع ثانية للقطع الأجنبي لمؤسسات الصرافة يوم غد الأحد في تمام الساعة 12 ظهرا, مشيرا إلى أن "المصرف المركزي يدعم المستوردات الحكومية والخاصة".
وكان مصدر في شركة صرافة قال لسيريانيوز في وقت سابق اليوم إن "مصرف سوريا المركزي قرر عقد جلسة تدخل الأحد، لبيع شريحة القطع أجنبي إلى مؤسسات الصرافة ليصار إلى بيعها للجمهور وفق الضوابط المحددة".
ويأتي ذلك بعد ان كان المركزي باع منذ أيام شريحة من القطع الأجنبي بقيمة 3,6 ملايين يورو لشركات ومكاتب الصرافة, وذلك في إطار التدخل لإعادة مستوى صرف الليرة لمستوى معقول، في وقت أشار ميالة مؤخرا إلى ان التدخل في سوق صرف الدولار سوف يتم على الأقل مرتين في الأسبوع.
وحافظ سعر صرف الدولار على مستواه لمدة لا تقل عن 3 أيام, وذلك بعد الارتفاع والقفزات الكبيرة التي سجلها مؤخراً، حيث ارتفع أكثر من 100 ليرة خلال يومين، ووصل إلى أكثر من 300 ليرة.
وأوضح ميالة أن "أعلى سعر صرف للدولار وصل إليه بالنسبة لمستوردات الدولة 130 ليرة سورية ما يعني أن مؤسسات التجارة الخارجية تأخذ القطع الأجنبي من المصرف التجاري السوري بـ130 ليرة سورية للدولار وبالتالي فإن هوامش ذبذبة الأسعار المطبقة على مؤسسات الدولة التي تقوم بالاستيراد قليلة جدا ولا يجب أن يكون أي تأثير للسعر على المستهلك".
وأشار ميالة إلى أن "أعلى سعر صرف لمستوردات القطاع الخاص وصل له الدولار تقريبا 228 ليرة سورية خلال اليومين الماضيين أما قبل فكان يباع بـ 180 ليرة سورية فقط, وبالتالي تذبذب الأسعار قليل جدا أيضا بالنسبة للقطاع الخاص ما يعني أن الأسعار الحالية في السوق غير مبررة".
وأقرت اللجنة الاقتصادية المصغرة برئاسة رئيس الحكومة وائل الحلقي في وقت سابق، على مشروع قانون تشريعي يقضي بتجريم كل من يتعامل بغير الليرة السورية عبر فرض غرامات مالية وعقوبة بالسجن تتراوح بين 3 إلى 10 سنوات، وذلك بهدف ردع المتلاعبين بالأسعار في السوق .
وسجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء مؤخرا ارتفاعا كبيرا لم يتحقق في تاريخ البلاد، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد والسلع الغذائية، وشعور المواطنين بالضيق من هذا الارتفاع.
وكان ميالة، أعلن مؤخرا أن إعادة سعر الدولار إلى 100 ليرة، هو أمر غير ممكن حاليا وفي ظل الأزمة، وذلك بعدما قال النائب الاقتصادي قدري جميل في وقت سابق إن سعر صرف الدولار سيعود إلى 100 ليرة تدريجيا.
ويعلن المصرف المركزي أنه مستمر بعمليات التدخل في السوق السوداء لخفض سعر صرف الدولار، الذي يعتبره وهمي وغير حقيقي، دون لمس نتائج ذلك على أرض الواقع، حيث يعيد المركزي ارتفاع الدولار إلى العامل النفسي لدى المواطنين والمضاربين، الذي توعدهم مرارا بالملاحقة القانونية.
ويعاني الاقتصاد السوري من اوضاع صعبة نتيجة الأحداث الجارية منذ أكثر من عامين، وما تلاها من عقوبات اقتصادية وارتفاع بالأسعار لعدم الوفرة ولانخفاض قيمة الليرة أم العملات الأخرى، والتي انعكست بدورها على الأوضاع المعيشية للمواطن، وخصوصا مع قدوم شهر رمضان.