العلماء يحلون لغز تبرد القطب الجنوبي
تمكن علماء من حل لغز “تبرد” القطب الجنوبي بينما بقية دول العالم يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة.
وأظهربحث جديد أن متوسط درجة الحرارة في جميع أنحاء القارة كان قد ارتفع لفترة لا تقل عن الـ50 عاما الماضية في حين أن بعض أجزاء من القارة المتجمدة أصبحت باردة بشكل طفيف خلال العقود القليلة الماضية.
وذكر البروفسور اريك ستيج من جامعة واشنطن بأن البحث الجديد المبني على أساس القياسات الأرضية وبيانات الأقمار الصناعية أظهر ارتفاع حرارة المناطق النائية التي يتعذر الوصول إليها ومنطقة غرب القطب الجنوبي بنسبة 17 بالمئة من الدرجة في كل عقد منذ عام 1957.
وأكد ستيج أن هذا الأمر يفوق المشهد البارد في شرقي القطب الجنوبي وبالمجمل فإن القارة القطبية الجنوبية ازدادت حرارتها بمعدل 12 بالمئة من الدرجة كل عقد خلال الفترة نفسها وهذا يوازي درجة التسخين في النصف الكرة الجنوبي بشكل عام و يزيل التناقض الواضح.
وقال البروفسور باري بروك في جامعة اديلايد إن ظاهرة التسخين السريعة المكتشفة الآن في غرب القطب الجنوبي تقلق بعض العلماء . ويوحي التحليل الجديد إلى أن صفحة الجليد في غربي القطب الجنوبي كما هي في غرينلاند غير مستقرة ومتوازنة و حتى في حال فقدان جزء من الجانبين فإن ذلك سوف يسبب ارتفاعاً في منسوب مياه البحر بضعة أمتار قليلة خلال هذا القرن مع ظهور عواقب وخيمة.
وقالت العالمة غاريث مارشال من الهيئة البريطانية لمسح القطب الجنوبي إن هذا العمل أتاح لنا بالنظر إلى القارة ككل و هذا لم نكن نستطع القيام به بشكل موثوق سابقاً و ما نعرفه الآن يسد فجوة كبيرة في المعطيات المتوفرة حول غرب القطب الجنوبي.
وأشارت مارشال إلى أن البرد الذي نشاهده في شرق القطب الجنوبي سببه إلى حد ما ثقب الأوزون الذي ينفتح كل عام في طبقات الجو العليا.إن ثقب الأوزون يسبب تزايداً في حركة الرياح الغربية و التي بدورها و من خلال التفاعل المعقد مع الرياح و البحر و الجليد تؤدي إلى تدني درجات الحرارة في الشرق.
وأضافت مارشال إن انبعاثات الغازات المدمرة للأوزون أزيلت تقريبا الآن ومن المتوقع أن يتعافى هذا الثقب بحلول أوساط هذا القرن وعندما يحدث ذلك فإنه سيكون هذا التوازن في درجات الحرارة.