مناطق الإسلاميين في سوريا …ممنوعة على الاعلاميين
رفعت الكتائب الإسلامية التي تقاتل في سوريا مستوى جهوزيتها تخوفاً من إمكانية تعرض مواقعها لضربات جوية قد يقوم بها حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقالت مصادر خاصة لوكالة أنباء آسيا، "إن الكتائب الإسلامية التي تضم ( حركة أحرار الشام، ودولة العراق والشام الإسلامية، وجبهة النصر)، شددت من إجراءاتها الأنية في الأيام الماضية تحسبا لإمكانية قيام الناتو بضرب مواقعها، بالإضافة إلى مواقع ومراكز قوات النظام".
وكشفت المصادر "عن قيام هذه الكتائب بمنع دخول جميع وسائل الإعلام إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها".
وأعلنت "أن ابرز القنوات الإعلامية ووسائل الإعلام التي تم منعها كان تلفزيونا أورينت المملوك لرجل أعمال سوري معارض، و الجيش السوري الحر، أثناء محاولة دخول فريق عملهما إلى مناطق جبل الأكراد وجبل التركمان في ريف محافظة اللاذقية".
وبررت المصادر خطوة الإسلاميين منع وسائل الإعلام من الدخول إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها قائلة" منع فريقي عمل أورينت والجيش السوري الحر من الدخول لا يعدو عن كونه مجرد إجراءات وقائية تتخذها الكتائب بظل الظرف العصيب التي تمر به سوريا والمنطقة، والتداعيات المحتملة للهجوم الغربي".
وأضافت " القناتان المذكورتان كانتا بصدد إجراء تحقيقات صحفية حول حقيقة الأخبار التي تحدثت عن قيام المقاتلين الإسلاميين بإعدام نساء وأطفال القرى التي دخلوها في ريف اللاذقية"، متابعة" طمأن قادة الكتائب الإعلاميين الذين وفدوا لتقصي حقيقة الموضوع، أن النساء والأطفال لا يزالون أحياء، وتمكن بعضهم من الإطلاع على حقيقة الموضوع، ولكن دون إجراء تصوير او لقاءات إعلامية ثم عادوا أدراجهم".
وكشفت المصادر "ان الإسلاميين يخشون من إمكانية قيام بعض الإعلاميين بتصوير مواقع الكتائب أثناء تنفيذهم للتقارير الصحفية التي يعدونها، والتي قد تسهل على الناتو تحديد مراكز تجمعهم، وتوجيه ضرباته الصاروخية إليهم"، مشيرة" إلى ان الإعلاميين قد يقومون بالتصوير عن حسن نية وليس بدافع أذية المقاتلين، غير اننا على يقين بأن هناك من يتربص بالإسلاميين شراً بعد النجاحات التي إستطاعت جبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية، واحرار الشام، ولواء الإسلام، والتوحيد، تحقيقها في الفترة الأخيرة".
وأعادت المصادر التذكير "بأن قوات النظام السوري تمكنت من إستهداف أماكن تجمع الثوار بعد تناقل مقاطع فيديو لمواقعهم، قام عدد من الإعلاميين بتصويرها بغية الحصول على سبق صحفي".