عاصمة الهاون تعيش أجواء العيد والحرب
لعباسيين، الزبطاني، القصاع، العدوي، العمارة، القنوات، الميدان، المزرعة، باب توما، المهاجرين، ساحة الجمارك، البرامكة، التضامن، شارع خالد بن الوليد، عقربا، جرمانا، ضاحية الأسد، والسيدة زينب ، هي المناطق التي استهدفها مسلحو الحر والكتائب المتشددة .
أكثر 50 قذيفة هاون تساقطت على معظم أنحاء المدينة والريف، محدثة أضرار مادية كبيرة، وما يزيد عن 30 جريحا بإصابات متفاوتة، وحتى نهاية اليوم الأول من العيد 3 شهداء قضوا جراء القذائف
الشهداء والجرحى، كلهم مدنيون، والمناطق التي ضربت لمن يعرف تفاصيل العاصمة، يدرك تماما أنها مناطق سكنية ومدنية بالكامل.
في دمشق اليوم، أجواء العيد اقتصرت على أعمدة الدخان السوداء، وأصوات الطيران التي هزت الأرض والسماء، وصواريخ وصفها سكان المدينة أنها من نوع جديد، تسمع صوتها مرتين، مرة حين إطلاقها، والثانية حين تنزل على أحد مقرات المسلحين، محدثة دوي انفجار كبير، لم يعتد الدمشقيون على سماعه.
لا صوت يعلو اليوم على صوت قذائف الهاون، وإن علت تكبيرات عيد الأضحى المبارك، فإن مسلحين آخرين أكثر تطرفا، وضعوا عبوات ناسفة في صلبان كاتدرائية القديسين قسطنطين وهيلانة في مدينة يبرود بريف دمشق، وفجروها، وقالوا: الله أكبر!
قذيفتان سقطتا أمس في حديقة العدوي، أصابت 8 أطفال كانو يلعبون عشية العيد، اثنان منهم في العناية المشددة، والباقي جراحهم طفيفة.
ورغم وابل قذائف الهاون المتساقط على المدينة اليوم، إلا أن شوارع دمشق شهدت حركة روتينية، مع ازدحام مقبول في يوم عطلة رسمي، والأسواق امتلأت بالمتفرجين دون عمليات شراء واسعة بعد ارتفاع كبير في الأسعار.
على سبيل المثال لا الحصر سعر كيلو المعمول في أسواق الحلويات بدأ بـ 2800 ليرة ووصل أحيانا إلى 5500 ليرة في بعض المحال
تجمعات للأطفال وأجواء العيد في مناطق حددتها محافظة دمشق بمساكن برزة ومشروع دمر والتجارة والمزة والعدوي مع تسيير دوريات أمنية "حرصا على السلامة العامة" وحركة متوسطة في شوارع وأحياء العاصمة في أول أيام عيد الأضحى المبارك وتجمعات الناس تقتصر على الحدائق العامة بسبب ارتفاع أسعار المقاصف والمطاعم
إلى ذلك استمر سكان العاصمة يسمعون أصوات دوي المدافع وراجمات الصواريخ المستهدفة المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة في الريف الجنوبي فيما تواصلت العمليات العسكرية دون توقف في الغوطة الشرقية على محاور القاسمية البحدلية المليحة.
إضافة لأعنف الاشتباكات في البلدات المحيطة بمقام السيدة زينب كما سمعت أصوات الطيران الحربي مستهدفة مراكز مسلحي لواء الإسلام في حي جوبر شرقي العاصمة.
ميدانيا أيضا، قوات الجيش بمساندة الألوية المكلفة بحماية مقام السيدة زينب، تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من قرية البويضة المحاذية لبلدتي الذيابية والحسينية والقريبة من بلدة السيدة زينب جنوب العاصمة