تحذير قبل وقوع كارثة سجلات عقارية جديدة
بعدما تم اهمال نقل السجلات العقارية من مقرها القديم في السبع بحرات و غرق مئات السجلات العقارية بالماء الآسن و ضياع حقوق آلاف المواطنين بأملاكهم العقارية .
تم نقل مديرية السجل العقاري الى بناء قديم مهجور تابع للمطاحن و هو عبارة عن هنغار كبير كان معدا لتخزين الحبوب ( تبلغ مساحته حوالي 1000 متر مربع ) بواباته عبارة عن درابيات معدنية معطلة لا تغلق و نوافذه محطمة بلا زجاج جدرانه قرميد و أرضيته ( صبة بيتون ) بدون تمديدات كهربائية للانارة او للتدفئة .
تم احضار بعض الرفوف المعدنية لوضع السجلات عليها ، و تم تركيب البعض و ترك البعض الآخر مرميا ، و بقيت نسبة كبيرة من السجلات مكدسة على طبليات خشبية عرضة لكافة عوامل الطقس و الغبار و الرطوبة و غيرها و لا توجد اية وسيلة حماية لها من العبث او من الحريق مثلا ( لاسمح الله ).
لا يوجد مستودع للعقود العقارية التي يتم توثيقها ، و هي المرجع الأهم للسجلات و توضع بأكياس قماشية و ترمى على الارض ، علما ان العقود السابقة للمديرية و التي تعود للعشرينات من القرن الماضي تلفت بالكامل في مستودعات السبع بحرات .
ظروف عمل الموظفين مستحيلة في برد هذا الشتاء القارس ، و ستنعكس حتما على عملهم و تعاملهم ، و بالنتيجة على كافة المواطنين .
دعونا سابقا لتصوير ما تبقى من السجلات العقارية و تم بالتعاون مع نقابة المهندسين تصوير السجلات بكاميرات ديجيتال و الاحتفاظ بنسخة عنها ،و لكن لم تصور العقود و السجلات الجديدة .
معظم المديريات الأخرى عندما نقلت اماكنها تم تأهيل الاماكن الجديدة ،و يمكن لاي جهة حريصة على مصالح المواطنين القيام بذلك ،اذا كان لا بديل عن هذا المكان ،و اذا كانت المديرية او المحافظة لا تستطيع القيام بذلك !!!!
السجلات العقارية ضمانة غاية في الاهمية لحقوق جميع المواطنين في حلب ، و اجزاء كبيرة من ريفها .
ما الغاية من اهمال هذه المديرية ؟ و هل هناك من يُسئل عن ذلك ؟