من فيلم الرسالة إلى إعدام أميرة وملك الرمال
يتحدث فيلم (موت أميرة) عن إعدام الأميرة مشاعل بنت فهد بن محمد بن عبد العزيز آل سعود حفيدة الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم إعدامها بعد اتهامها بـ(الزنا)
مع أن من ادعوا بأنه كان عشيقها وبشكل غير قانوني ولا شرعي حتى، تم اعدامها رمياً بالرصاص في مرآب سيارات تابع لبناء الملكة، في مدينة جدة، ومن ثم تم ذبح العشيق بالسيف.
إثر افتضاح هذا الخبر، قام أنطوني توماس بمساعدة مخرجين بإنتاج فيلم (موت أميرة Death of a Princess) عرض فيه شيء من حياة الأميرة الراحلة، مع بعض من أسرار القصور.
يوم الجمعة 15 تموز عام 1977
كانت حياة تلك الأميرة قصيرة جداً فهي عاشت من 1958 – حتى 15 تموز 1977)، وهي سيدة أولى سعودية، وحفيدة للأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود.
وبما أن الأميرة لم تكن متزوجة فإن المتهم بالزنا في تلك الحالة وفي أحكام الشريعة الإسلامية، وفي حالتها شخصياً عقوبته الجلد فقط، فلماذا تم إعدامها.
فهل تم فبركة قصة زواجها، علماً أنها كانت تدرس في لبنان، والمعروف أن الفتاة العربية من العائلات المحافظة لا تسافر وحدها، فما بالك بأنها متزوجة، أي ان هذا يعد دليل على أن تلك الأميرة لم تكن متزوجة، وبالتالي الادعاء بأنها متزوجة هو ضرب من الهراء لتبرير مسألة إعدامها.
وفي ذلك الحين منعت السعودية المشاركين في الفيلم بدخول السعودية، وقامت الدنيا وقعدت له، ثم قامت السعودية بطرد السفير البريطاني، وسحبت سفيرها من هناك، ثم تدخل شركة موبيل النفطية لتؤازر السعودية لمنع الفيلم.
الا انه تم عرضه مرة أخرى، عام 2005 بمناسبة مرور ربع قرن على اعدام تلك الأميرة رحمها الله.
ملك الرمال
واليوم يعود إلى الساحة مجدداً ملك الرمال ولكن هذه المرة بمخرج عربي، ليكشف حقيقة تأسيس دولة تعد أكبر دول الخليج العربي، فجاء بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
إذاً (ملك الرمال)، (KING OF THE SAND coming soon ) يحكي قصة تاريخية، باللغة الانكليزية، عن الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، أخرجه السوري نجدت إسماعيل أنزور، وهو من بطولة، الإيطاليين ماركو فوشي الذي يجسد دور الملك في شبابه و فابيو تيستي في شيخوخته والإنكليزي بيل فيلوز إضافة إلى ممثلين من إنجلترا وتركيا وسوريا ولبنان وعرض في مايو 2012 في الصالات العالمية.
جسد الفيلم خمسين عاما من سيرة الملك عبد العزيز آل سعود من منفاه في مدينة الكويت إلى عودته للرياض.
تهديد السينما العربية
تلقى المخرج السوري تهديدا بوقف عرضه من السعودية عن طريق شركة محاماة بريطانية بسبب محتوى وسيناريو الفيلم الذي يحكي قصة حياة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة.
فقام أنزور بطلب المساعدة من شركة المحاماة البريطانية (باركر جيليت) التي ردّت سمياً على رسائل الشركة ما حال دون منع الفيلم من العرض.
ثم بين مخرج الفيلم أن (ملك الرمال) أو (KING OF THE SAND coming soon ) هو من إنتاجه وإخراجه، وانه زاوج فيه بين ما حصل بقصة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود منذ مئة عام تقريباً، وما يحصل الآن، في سورية خصوصاً، وفي البلاد العربية على العموم، وما أشبه اليوم بالأمس.
حيث قامت شرذمة من المجتمع بتفتيت وتجزئة العالم العربي إلى دويلات مسلوبة الإرادة وتعاملت على أساس عرقي ومذهبي.
فجاء (KING OF THE SAND coming soon ) ليفضح ما يقوم به العقل العربي المتخلف، كما حصل من قبل في (إعدام أميرة) أو (Death of a Princess).
فهاهي تلك العقول، تحاول منع كل ما يشوه صورهم، وكما حاولت من قبل منع فيلم (الرسالة) (The message) من أن يكمل تصويره حتى.
اذا هذه لا يجب أن نسميها (عقول عربية)، وإنما (طبول عربية) لأنها تنفذ أوامر من يقوم بالقرع عليها، فتدق معلنة أصوات الهرطقات، دون أي وعي.
وبالعودة إلى الأميرة مشاعل التي تم إعدامها يوم الجمعة في 15 تموز 1977، دون كشف وجهها، وحتى للنساء، فلماذا يا ترى تم ذلك، ولماذا تم أخذها مباشرة من الساحة، من قبل رجال الحرس أنفسهم الذين يعتبرون شرعاً أغراب عنها.
فهل هذه تمثيلية قام بها بعض المنفذين للحكم في ذلك الوقت، لتبرير ما يقومون به من قتل كل من يقف في طريقهم، وإلصاق تهمة كهذه كي يتخلصوا منه..
أم صورة حقيقية عن دولة تدافع عن العرض والدين، فتأمل يا رعاك الله!!؟