نصر الله: معركتنا في سوريا هي معركة وجود وليست امتيازا
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا هي “معركة وجود”، وقال “موضوع سوريا في نظرنا معركة وجود وليس معركة امتيازات”،
مشيراً الى انه "ليس معركة وجود لحزب الله، هي معركة وجود للبنان، لسوريا، لفلسطين، للقضية الفلسطينية، ولكل مشروع المقاومة في المنطقة".
وأضاف "قرارنا نهائي، حاسم، قاطع، ولا يقدم فيه شيء ولا يؤخر فيه شيء"، مشدداً على ان "الاتجاه التكفيري (في سوريا) هو تهديد لكل من سواه".
كما أكد ان "القصاص آت للاسرائيليين في أي مكان في العالم"، وذلك غثر قيامهم باغتيال القيادي في الحزب حسان اللقيس مطلع الشهر الجاري.
وقال نصر الله "اغتيال الحاج حسان اللقيس ليست بيننا وبين الاسرائيلي حادثة عابرة (…) ثمة حساب مفتوح بيننا وبين الاسرائيلي ولا زال مفتوحا"، وذلك خلال احتفال تأبيني للقيس اقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واضاف عبر شاشة عملاقة أمام الآلاف "ثمة حساب قديم وجديد (…) القتلة سيعاقبون ان عاجلا ام آجلا ودماء شهدائنا كبيرهم او صغيرهم لن تذهب هدرا في يوم من الايام"، مؤكدا ان "الذين قتلوا اخواننا لن يأمنوا في اي مكان من العالم والقصاص آت".
وتابع "دماؤه لن تذهب هدرا (…) يأتي الزمان الذي نحدده نحن"، محذرا من انه "اذا الاسرائيلي يظن ان حزب الله مشغول انا اليوم اقول لهم انتم مخطئون".
واغتيل اللقيس بإطلاق رصاص من مسلحين في مرآب المبنى الذي يقطنه في الضاحية الجنوبية فجر الرابع من كانون الاول.
واكد نصر الله ان اللقيس كان "احد العقول المميزة واللامعة" في الحزب، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية عن مهامه، مؤكدا في الوقت نفسه انه كان على صلة ب "شؤون الجهوزية والاستعداد والتطوير". وعلى مستوى العلاقة الشخصية، قال ان اللقيس كان "اخا وحبيبا".
واغتيال اللقيس هو الاول يستهدف قادة حزب الله منذ شباط 2008، حينما اغتيل ابرز قادته العسكريين عماد مغنية بتفجير سيارة في دمشق. واتهم الحزب ودمشق، "اسرائيل" في حينه بالوقوف خلف الاغتيال.