أديب ميالة: إجراءات حاسمة جداً لضبط المتلاعبين بأسعار الصرف
قال حاكم “مصرف سورية المركزي” أديب ميالة، إن: “المصرف سيتخذ إجراءات حاسمة جداً لضبط المتلاعبين بأسعار الصرف”، مشيراً إلى أنه “تمت دعوة مؤسسات الصرافة أمس لعقد اجتماع فوري لمناقشة التطورات والإجراءات المقترحة، لإعادة سعر صرف الليرة إلى مستوياته التوازنية”
وجدد ميالة في تصريح لوكالة "سانا" الرسمية، التأكيد على أن المصرف "لن يسمح للمضاربين بزعزعة استقرار سعر الصرف الذي تمكن المصرف المركزي من إرسائه خلال الأشهر الماضية".
ولفت حاكم المصرف إلى أن "التراجع الطفيف الذي شهده سعر صرف الليرة خلال عطلة نهاية الأسبوع يعود إلى إعادة فتح جبهة الضغط على الليرة السورية في محاولة للنيل من الاقتصاد الوطني وتقويض النجاحات التي تحققها سورية على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية".
يأتي هذا القرار بالتدخل مجدداً، بعد أن ارتفع سعر الدولار ليصل سعر صرفه أمس الأحد إلى 160 ليرة، مرتفعاً بمعدل 15 ليرات خلال عدة أيام، وذلك في ظل ارتفاع تدريجي شهده سعر صرف الدولار في السوق السوداء منذ منتصف الأسبوع الماضي، ليسجل اليوم 152 ليرة للمبيع و154 ليرة للشراء.
وكان المركزي أجرى أخر جلسات تدخله في سوق الصرف منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، وذلك في ظل ارتفاع تدريجي للدولار في تلك الفترة، ليبلغ 163 ليرة للمبيع و158 ليرة للشراء.
كما أجرى المركزي سلسلة من جلسات التدخل في سوق الصرف، كان أولها مطلع شهر تموز الماضي، حيث باع على أثرها لشركات الصرافة كميات من الدولار بسعر 240 ليرة على أن تباع للمواطنين بسعر 250 ليرة، وآخرها 7 الشهر الجاري، عرض فيها مبلغ 20 مليون دولار للبيع.
وسمح في جلسات التدخل السابقة للشركات ببيع المواطنين 10 آلاف دولار أميركي في العام، على ألا تزيد عن ألف دولار في الشهر، لكن المركزي شدد الشروط في الفترة الأخيرة بحيث طلب من شركات الصرافة أن تطلب من المشترين فاتورة للكهرباء أو الماء أو الهاتف وكذلك سند إقامة.