شعبان: القرار الأمريكي بإعادة تسليح /المعارضة/ يناقض الجهد الدولي لإطلاق مؤتمر جنيف2
اعتبرت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن القرار الأمريكي بإعادة تسليح /المعارضة/ يناقض الجهد الذي بذل من قبل روسيا والولايات المتحدة والأسرة الدولية من أجل إطلاق مؤتمر جنيف2.
ولفتت الدكتورة شعبان في تصريحات للصحفيين اليوم إلى أن القرار الأمريكي بتسليح الإرهابيين في سورية يهدف لعرقلة العملية السياسية ونسف مؤتمر جنيف2 ويسعى للضغط على الوفد الرسمي مبينة أن الولايات المتحدة تتحدث بلغة مع روسيا حول سورية ثم تقوم بأعمال تناقض أقوالها.
وفندت شعبان الادعاءات الأمريكية حول ما يسمى "أسلحة غير فتاكة" مؤكدة أن كل ما يصل إلى الإرهابيين عبارة عن أسلحة فتاكة تصل إلى تنظيمات "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وعندما تجتاز هذه الأسلحة الحدود لا أحد يعلم إلى أين تصل متسائلة كيف يريد الأمريكيون أن يسلحوا هذه التنظيمات ويقولون في نفس الوقت إنهم يريدون عملية سياسية.
وأشارت شعبان إلى التصريحات المتناقضة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إذ إنه بينما كان يتحدث عن الحل السياسي في سورية كان يردد في باريس والدوحة لغة غير مفهومة وغير مقبولة وتشكل تدخلا في الشأن السوري.
ولفتت شعبان إلى أن من يدعون أنهم سوريون وحريصون على الشعب السوري يؤيدون قرارا بإدخال السلاح إلى سورية ليفتك بشعبها ويدافعون عن القرار الأمريكي الذي يشكل تدخلا فاضحا في شؤون الشعب السوري ويتسبب بسفك دمائه.
ووصفت شعبان أولئك الذين يدافعون عن قرارات تدخل أجنبي في سورية وقرارات حرب عليها بأنهم مندوبون فقط عن الأمريكيين وعن القرار الأمريكي وعن كل الأطراف التي تسفك الدماء في سورية وتعبث بحياة ومصير الشعب السوري.
وقالت شعبان إن كل ما يقال منذ ثلاث سنوات حتى الآن عن ضرورة "تغيير النظام في سورية" هدفه الأساسي هو تدمير سورية وتدمير الشعب السوري وليس النظام فكل ما فعلوه هو تدمير مؤسساتنا ومشافينا وقرانا وبلداتنا وكل ما هو ثمين للشعب السوري.
وأوضحت شعبان أن مقترح البيان الذي قدمه الوفد الرسمي السوري اليوم للمبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي هو من روح ونص جنيف1 الذي أتينا إلى هنا على أساسه ما يعني القبول به.
وشددت شعبان على أن إصرار الوفد الرسمي السوري على تطبيق البند الأول من بيان جنيف المتعلق بوقف العنف والإرهاب ينطلق من حرصه على وقف هذا الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري اليوم والذي يفتك بالسوريين وحياتهم متسائلة لماذا يقفز الآخرون إلى فقرات ينتقونها ويريدون التحدث بها قبل وقف الإرهاب في حين أن بيان جنيف الأول يركز على خلق بيئة سياسية مناسبة من أجل إطلاق عملية سياسية.
وقالت شعبان إن نقطة الاتفاق الأولى يجب أن تكون وقف سفك الدماء والإرهاب في بلدنا مؤكدة أن الوفد الرسمي سيستمر في جنيف حتى يوم الجمعة مهما حصل وسيبذل جهده لكي يكون هذا المسار مفيدا لشعبنا ولوقف الإرهاب ولعودة الأمن والأمان إلى سورية.