كاسبرسكي تكتشف مجموعة قرصنة استهدفت حكومات حول العالم لسبع سنين
كشفت مختبرات كاسبرسكي في روسيا عن مجموعة قرصنة ناشطة منذ عام 2007 في استهداف جهات حكومية ودبلوماسية وسفارات حول العالم. ووصفت “كاسبرسكي” التقنيات التي استخدمتها المجموعة بأنها “الأكثر تعقيداً” حتى الآن.
وبحسب بيانات كاسبرسكي، فقد استهدفت المجموعة أكثر من 380 جهة حول العالم، وأكثر الدول التي شكلت هدفاً لها كانت المغرب والبرازيل والمملكة المتحدة وإسبانيا. وبالإضافة إلى الجهات الحكومية، تم استهداف شركات نفطية ومراكز للبحوث العلمية.
وتمكنت البرمجيات الخبيثة من سرقة مجموعة كبيرة من البيانات كالمفاتيح المشفرة للشبكات الخاصة، والملفات المكتبية، وبعض الملفات الأخرى التي لم يتعرف على طبيعتها خبراء كاسبرسكي، ولكنهم يعتقدون أنها نوع خاص من الملفات العسكرية والأمنية.
واستمرت عمليات القرصنة والتجسس منذ عام 2007 لتتناقص بشكل تدريجي إلى أن اندثرت في الشهر الفائت يناير/كانون الثاني.
أطلق على المجموعة اسم "القناع" لاحتواء الأكواد البرمجية على كلمة "قناع" بالإسبانية. كما احتوت أجزاء من التعليمات البرمجية على كلمات باللغة الإسبانية، ما يوجه أصابع الإتهام إلى الدول المتحدثة بالإسبانية. ولكن شركة "كاسبرسكي" أوضحت أن اللغة ليست بدليل كاف لتحديد الجهة المسؤولة، كما أن قائمة البلدان المتحدثة بالإسبانية ليست قصيرة.
ولكن المستوى العالي من التعقيد في التقنيات المستخدمة لتصميم البرامج التجسسية الخبيثة، دفع خبراء "كاسبرسكي" إلى الإعتقاد أن دولة ما تقف وراء إنشاء مجموعة القرصنة هذه، دون تمكنهم من تحديد الدولة.
وأوضحت كاسبرسكي أن البرمجيات الخبيثة كان لها إصدار خاص بنظام "ويندوز"، وآخر خاص بنظام "لينوكس". كما توقعت أن تكون هناك نسخ خاصة بأنظمة التشغيل للهواتف المحمولة أيضاً.
وتنصح الشركة مستخدمي برنامجها الخاص بمكافحة الفيروسات بتحديث النسخة الموجودة لديهم إلى الإصدار الأخير، لأن النسخ السابقة غير قادرة على اكتشاف البرمجيات الخبيثة الخاصة بـ"القناع".