إسرائيل تعرض على حماس تهدئة لمدة سنة ونصف… ومصر تطرح على الجانبين أفكاراً
واصلت إسرائيل تخفيض سقف مطالبها المتعلقة بوقف إطلاق النار، بحيث بات التفاوض غير المباشر مع حركة حماس يدور حول تهدئة تتراوح مدتها بين سنة و١٨ شهراً
وجاء الحديث عن فترة التهدئة الجديدة التي يتم التفاوض بشأنها، في أعقاب المحادثات التي جمعت وفد حماس المؤلف من عماد العلمي ومحمد نصر (من الخارج) وجمال أبو هاشم وصلاح البردويل وأيمن طه (من غزة)، مع رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان في القاهرة، ونقلت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مصادر قريبة من اجتماعات القاهرة إن الأفكار المصرية التي قدمها مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، الى وفد حماس لم تكن في مجملها ايجابية، كونها تراعي الجانب الإسرائيلي، خاصة في موضوع التهدئة وتهريب السلاح، مثلما تراعي الرئيس محمود عباس في موضوع الإعمار، وأشارت المصادر الى ان وفد حماس ابلغ الجانب المصري ان معظم هذه الأفكار غير مقبولة، وان المطلوب تعديلها لكي تشكل ركيزة لأي بحث جدي، على ان يغادر وفد الحركة القاهرة اليوم ويعود إليها لاحقا، بالتوافق مع الجانب المصري، وقال عضو وفد حماس أيمن طه إن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً، عبر الوسيط المصري، بأن تمتد التهدئة إلى عام ونصف العام قابل للتجديد. وأضاف »ندرس المقترح بالتفصيل وسنرد على المسؤولين المصريين«، لكنه أوضح أنّ حماس ربما توافق على تهدئة لمدة عام واحد فقط.
المصادر نفسها أكدت ان المصريين حاولوا انتزاع تعهد مكتوب من حماس في موضوع وقف تهريب السلاح، على ان يبقى التعهد بعهدة المصريين وليس الجانب الاسرائيلي، لكن الحركة رفضت ذلك، كما رفض الوفد محاولة ربط قضية الاعمار بموضوع المصالحة الفلسطينية، معتبراً ان قضية الاعمار هي قضية إنسانية بالدرجة الاولى، ويمكن التوصل الى صيغة تكون مرضية للجميع ولكن من غير المقبول ان تكون بيد السلطة الفلسطينية.