في ملتقى البعث للحوار: الفكر التكفيري ودوره في تدمير الهوية الوطنية والقومية
اقامت قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ملتقى البعث للحوار بعنوان / الفكر التكفيري ودوره في تدمير الهوية الوطنية والقومية / وذلك في صالة نقابة الفنانين .
وتحدث في المحور الاول الدكتور محمود عكام مفتي حلب فأشار الى ان الارهاب هو الالغاء الوجودي والحياتي للمخالف والمختلف مهما كان نوع المخالف سواء اكان مخالفا دينيا او سياسيا او عرقيا او جغرافيا او جنسيا ، موضحا ان الالغاء الكامل للوجود هو افظع الارهاب واشده ، داعيا الى الحوار وممارسة المواطنة على اكمل وجه من حيث القيام بالواجبات واخذ الحقوق ، مشيرا الى اهمية اصلاح المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة والقضاء من خلال غرس مفاهيم العدل والانصاف والمعرفة والوفاء على اساس من الحب ، مؤكدا على اهمية التعارف والتآلف والحصانة والاعانة والصلاح والاصلاح .
وتحدث في المحور الثاني القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الارمن البروتستانت في سورية اشار فيها الى انتشار ظاهرة التكفير بعد احداث /11/ ايلول عام 2001 واستخدام مصطلح الاسلام السياسي ، مبينا خطورة الفكر الوهابي على العالم وضرورة مواجهته واستئصاله من جذوره .
واقترح القس سليميان مشروع عمل للقضاء على الفكر الوهابي التكفيري من خلال التحرك الى هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن لإصدار قرار دولي يجرم الوهابية ، وادراج زعماء وفقهاء التكفير في القائمة السوداء لحرمانهم من المال وحرية الحركة والاتصال بالعالم وتنظيم ملفات موثقة بمختلف اللغات بكل فتاوى التكفير عبى مدى قرنين من الزمن ، وتنظيم حملة اعلامية وسياسية ودبلوماسية منظمة ومستمرة لفضح هذا النهج الدموي التدميري المتخلف .
وادار الحوار وشارك فيه الدكتور عبد الهادي نصري المنسق العام لأمانة حلب للثوابت الوطنية حيث دعا الى قراءة بئر الارهاب ومرتكزاته الفكرية ، مشيرا الى ان الركيزتين التي نواجههما هي الحاكمية والتفويض الالهي والجهاد والفريضة الغائبة .
وبين نصري اصطفاف اصحاب الفكر التكفيري مع الانظمة الاعرابية والغرب الاستعماري والسياسات الصهيونية الامبريالية ضد الاحزاب القومية كالبعث والناصرية ومحاربة المشاريع الوحدوية وقوى الممانعة .
واكد السيد احمد صالح ابراهيم امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي في مداخلته ان الوطن افضل واسمى من الجميع واغلى من أي انتماء سياسي ، داعيا الجميع الى الوقوف تحت ظل العلم العربي السوري .
واشار امين الفرع الى ان المادة الثامنة في الدستور القديم انهكت البعثيين وكانت عبئا عليهم بدلا من ان تكون كما يراها البعض امتياز لحزب البعث العربي الاشتراكي ، داعيا الى ضرورة التربية الوطنية الصحيحة بعيدا عن العواطف التي كانت عامل مهم في علاقاتنا الحياتية والوظيفية .
ولفت ابراهيم الى اهمية توجيه الخطاب الديني والتربية المدرسية الى حب الوطن والوطنية وممارسة التعايش والوحدة الوطنية على اكمل وجه .
من جانبه اوضح السيد محمد وحيد عقاد محافظ حلب ان الفكر التكفيري الذي نراه اليوم في سورية هو تدمير لحضارتنا واوابدنا التاريخية ولبنيتنا التحتية ، مبينا اننا كسوريين سنبني ما هدمه الارهاب التكفيري المدعوم من اغلب الدول الغربية والرجعية العربية بسواعد ابنائنا الشرفاء .
ولفت عقاد الى ان التخريب الممنهج لتلك العصابات حول سورية من دولة مصدرة للمنتجات الغذائية والحيوانية الى مستوردة لها ، مؤكدا ان ابناء سورية لن يرضخوا لهذا الفكر وسيطهرون كل شبر من ارض الوطن من دنسهم ويعيدوا اعماره افضل مما كان ، داعيا الى فتح باب الحوار وعودة كل المغرر بهم الى حضن الوطن الدافئ .
وقد اغني الملتقى بالمداخلات التي اشارت الى اهمية محاربة الفكر الارهابي التكفيري .
حضر الملتقى السادة اعضاء قيادة فرع حلب للحزب ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وامين عام الحزب الديمقراطي السوري وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد من المهتمين .