المعلم يبحث مع مبعوث الرئيس الفرنسي تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة
بحث السيد وليد المعلم وزير الخارجية أمس مع مبعوث الرئيس الفرنسي السيد فيليب ماريني عضو مجلس الشيوخ ورئيس جمعية الصداقة الفرنسية السورية العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وأهمية استمرار الاتصالات على مختلف المستويات.
وتناول الحديث تداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ونتائجه الكارثية على الشعب الفلسطيني اضافة الى مناقشة الالية المناسبة من أجل اعادة اعمار غزة.
وأكد الوزير المعلم ضرورة العمل على رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح وتسهيل دخول مواد الاغاثة الانسانية الى القطاع.
من جانبه ثمن السيد ماريني الدور المحوري والمهم لسورية والذي يشكل عاملا في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
حضر اللقاء السيد عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والسفير الفرنسي بدمشق.
ماريني يؤكد أهمية ما حققته العلاقات السورية الفرنسية
مبعوث الرئيس الفرنسي أكد أهمية ما حققته العلاقات السورية الفرنسية مؤخراً عبر التنسيق المباشر بين الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي والتواصل المستمر بين البلدين على مختلف الصعد .
وقال ماريني في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الفرنسية بدمشق إن زيارته إلى دمشق تأتي استمرارا للمهمات السابقة التي قام بها الى سورية منذ عام 2000 ومتابعة المسائل التي تمت مناقشتها بين الرئيسين الأسد وساركوزي الصيف الماضي .
وأشار ماريني الى أهمية العلاقات التي تربط سورية وفرنسا في مختلف المجالات الثقافية والتعليمية والجامعية والتشريعية والادارية مؤكدا أن هذا التنوع في العلاقات يسهم في تعزيز الروابط بين البلدين في ضوء معرفة فرنسا القوية لهذه المنطقة .
وعبر ماريني عن تقديره للدور الكبير الذي قام به الرئيس الأسد لتطوير سورية وتنميتها وقال.. كان لي لقاء مطول مع الرئيس الأسد وأود ان اشكره على كرم ضيافته وذهنيته المنفتحة .
ونوه ماريني بالجهود السورية الفرنسية المشتركة التي أدت الى الخروج من الأزمة في لبنان معربا عن الأمل في مواصلة هذه الجهود لإيجاد الحلول للمشاكل العالقة في المنطقة.
وفيما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي على غزة قال ماريني.. نحن متأثرون جدا بالمأساة البشعة التي حدثت في غزة والتي تثير يوميا ردود فعل لدى الرأي العام الفرنسي مؤكدا ضرورة اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية .
وأشار إلى أن الأسابيع القادمة ستشهد تبادلا للزيارات بين الجانبين السوري والفرنسي وقال.. لدينا الكثير من المشاريع المشتركة القائمة على المستويات الاقتصادية والمالية والتجارية والاستثمارية مؤكدا ان التعاون بين سورية وفرنسا هو تعاون بين شريكين متساويين ويحترمان بعضهما البعض.
ونوه ماريني بأهمية الاليات المتبعة لتأهيل مدرسين للغة الفرنسية في سورية والتي تعتبر نموذجا يحتذى به في العالم العربي مشيرا بهذا الصدد الى ان جمعية الصداقة الفرنسية السورية في مجلس الشيوخ الفرنسي أنشأت مؤخرا موقعا على شبكة الانترنت عن سورية معربا عن الامل في ان يلقى هذا الموقع صدى في وسائل الإعلام السورية .