هل ستعتبر الحكومة السورية حلب مدينة منكوبة ؟ !!
المهندس فارس شهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية أشار في حواره مع التلفزيون السوري إلى حقيقة هامة يجب على الحكومة السورية مراعاتها عندما تتبنى مشروع إعادة إعمار حلب وخاصة بالقطاع الصناعي ،
ونحاول بحديثنا هذا التأكيد على نفس الموضوع لما لهذه القضية من أهمية على واقع اقتصادنا الوطني ..
أشار "الشهابي" إلى أن القوانين والأنظمة الحالية غير قادرة على إعادة الإعمار بحلب وخاصة في المجال الصناعي إذا لم تعتبرها الحكومة مدينة منكوبة ويتم تخصيصها بقوانين وأنظمة جديدة تراعي الوضع الحالي ، لأن إعادة تشغيل المعامل والمصانع بحلب إن لم يلقى دعم حكومي فسوف يتسبب بالسماح لإدخال الأموال الأجنبية أو الخليجية إلى السوق وبالتي فنحن أمام خطر اقتصادي جديد قد يؤدي لأن تكون الصناعة السورية تحت رحمة مالكيها والذي بدوره قد يسبب أزمة اقتصادية جديدة ..
تقارير أممية أشارت إلى حجم الدمار والخراب الذي لحق بحلب جراء أحداث العنف التي شهدتها ووصفتها بعض التقارير الأممية بأنها ثاني المدن المنكوبة في العالم جراء الحروب بعد مدينة برلين كراد الألمانية التي شهدت الحرب العالمية الثانية .. في ضوء ماتقدم يجب الإشارة إلى أن حلب ليست منكوبة في صناعتها فقط ، بل في آثارها ومدارسها وجامعاتها وأسواقها وعوائلها وبيوتها وشوارعها ، وخاصة أن معظم سكانها الذي يناهز الستة مليون نسمة يعملون بالصناعة والتجارة .. فهل لدى الحكومة السورية أو مجلس الشعب أي تصور لإعادة إعمار حلب أو مساعدتها بالتعافي والنهوض لتعود إلى نشاطها ، أما أن الموضوع سيسير على مبدأ "اترك الأمر ع التيسير" .. ؟ !!