خلفا لآبائه .. “أردوغان” يرتكب ثاني مجزرة بتاريخ الإنسانية بحق الأرمن
الأحداث التي تدور في منطقة كسب بريف اللاذقية الشمالي لاتشير إلى أن من يسمونهم بالثوار الجهاديين هم وراء تسخينها وتوتير الوضع الأمني بها ،
لأنها باختصار بدأت بإسقاط طائرة حربية سورية من قبل قواعد الدفاع الجوي التركي المنتشرة على طول الحدود السورية ، كما أن الجماعات الإرهابية المتشددة دخلت بأعداد كبيرة من قبل الأراضي التركية وبتغطية نارية ومدفعية من الجيش التركي الذي أعلن إغلاقه للحدود بعد إدخال كافة التكفيريين المسلحين من أراضيه ، ليكون أمام خيار واحد لا ثاني له ، وهو "مواجهة الجيش العربي السوري" ..
لماذا كسب .. ؟ !!
كان لابد لدول حلفاء العدوان على سورية أن تحقق ماتسميه انتصارا عبر فضائياتها ووسائل إعلامه لصالح "المعارضة" لجذب انتباه العالم وخطفه عما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات في درعا ويبرود وإحكامه الطوق الأمني على الحدود مع لبنان ، أما الأردن فقد فشل بتحقيق أي انتصار بالدخول وتسخين المنطقة الجنوبية من سورية "درعا" رغم الدعم الأمريكي والتغطية النارية من "اسرائيل" عبر استهداف الطيران الحربي "الإسرائيلي" لمراكز ونقاط عسكرية سورية ..
"أردوغان" الذي ورث الحقد على أخوتنا الأرمن من آبائه كان صاحب المبادرة بأن يخطف أنظار العالم عن انتصارات الجيش العربي السوري ، محققا بذلك هدفين أساسيين ، أولهما التخلص من خصومه وأعدائه القدامى "الأكراد والأرمن" وثانيهما ضرب مواقع وتحصينات عسكرية للجيش العربي السوري قريبة من حدوده ..
فشل "أردوغان" بالتخلص من "الأكراد والأرمن" في حلب وخاصة بالشمال نتيجة وحدة وصمود ووعي الشعب السوري ، فكان لابد من نقل معركته إلى منطقة أخرى ، فكانت كسب المنطقة ذات الوجود "الأرمني" والتي تحوي أوابد تاريخية وكنائس للطائفة الأرمنية فيها .. إذا .. حرب "أردغان" ليست فقط على نظام الحكم الوطني في سورية ، بل هي حرب طائفية عرقية بالدرجة الأولى تستهدف حرق الأقليات وإبادتها ..