هل ماتزال الوحدة العربية هدفا استراتيجيا صالحا لحزب البعث العربي الاشتراكي
لقد باتت الأحاديث الجدلية في أوساط الجماهير العربية وداخل التنظيم الحزبي وتنظيمات الأحزاب السياسية الأخرى حول أهداف حزب البعث بإعتباره الحزب الحاكم في سورية ،
بأن هذه الأهداف وفي مقدمتها الوحدة العربية بأنه قد لا يكون هدف استراتيجي صالح لرؤية الحزب وخاصة بعد التآمر الأمريكي الصهيوني مع حلفائهم من الأنظمة العربية ضد أمن واستقرار الدولة السورية .
إن اهداف حزب البعث العربي الاشتراكي في الوحدة والحرية والاشتراكية ليست أهداف مرحلية ، بل هي استراتيجية قائمة على تمسك الحزب بها ، ويخضع كل تكتيكاته لخدمة الأهداف الرئيسية ولاسيما مبدأ الوحدة ، ومفهومه القومي وتطلعاته المستقبلية من أجل تحقيق الوحدة العربية .
وتجدر الإشارة هنا إلى الحدث الكبير في تاريخ الحزب ، ففي عام 1958 حل الحزب نفسه في القطر العربي السوري من أجل الوحدة وإقامة أول تجربة وحدوية عربية .. ونؤكد أيضا بأنه ومهما تأزمت الأحداث ومهما بلغت سيبقى هدف الوحدة في مقدمة أهداف الحزب ، لأنه يشعر أن مايجري هو ضد المفهوم القومي وضد الوحدة العربية ، وسيبقى الحزب يناضل من أجل هذا الهدف المقدس تحت عنوان "لا قطرية بل قومية" ونضال وحدوي ، وإن لم يدرك الحكام العرب قيمة ذلك ، إلا أن الشعب العربي يعيش ذلك في نضالاته وحياته .
ويأتي حزب البعث كمنظمة حزبية في مقدمة من يعمل ويضحي من أجل هذا الهدف المقدس .
لابد أن نقول بأن حزب البعث انطلاق من فكره القومي كعقيدة مستمرة يمارس دوره السياسي فيها والوحدة العربية تأتي في مقدمة تطلعاته