لماذا يجرم القانون السوري كل من يسرب أية معلومات أو أنباء لأعداء الوطن بتهمة الخيانة؟

قد يقوم بعض الأفراد على القيام بأفعال تتم عن ضعف روابط الولاء للوطن التي يجب أن تتوافر بين المواطن وبين وطنه وأمته.
وتستهدف خدمة دولة أجنبية او معادية على حساب وطنه بأن يقوم بتسريب معلومات تخدم أعداء الوطن.
وقد عرف المشرع السوري التجسس بأنه الحصول أو محاولة الحصول على وثائق او معلومات ومحاولة سرقتها من أجل افشائها او ابلاغها دون سبب مشروع للعدو وقد عالج المشرع السوري جرائم التجسس وافشاء المعلومات للعدو في المواد (271-274) من قانون العقوبات.
وقد تضمنت هذه المواد ثلاثة أنواع من الأفعال التي تشكل جرائم تجسس :
-الدخول أو محاولة الدخول إلى مكان محظور قصد الحصول على أسرار ماسة بأمن الدولة.
– اﻷستحصال على أسرار ماسة بأمن الدولة.
-إبلاغ أو إفشاء الأسرار الماسة بأمن الدولة.
و عاقب المشرع السوري عليها بعقوبات قد تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة. والهدف من تجريم هذه الأفعال هو المحافظة على أسرار الدولة التي يجب أن تبقى مكتومة حرصا على سلامة الدولة ومن هذا المنطلق اكد المشرع السوري على خطورة من يسرب معلومات لأعداء الوطن لأن من يربطه بالدولة السورية واجب الولاء المقدس يجب ان يدرك معنى هذا الولاء ،لأنه إذا أخل به فهو خائن للوطن لاخير في إصلاحه، فهو فضل مصلحة دولة أجنبية معادية على وطنه حتى لو كان قد حصل على ربح مالي .
أخيرا أوكد أن معنى الولاء المقدس للوطن هو حماية الوطن والدفاع عنه والإخلاص له وعدم بيع أسراره حتى لو كان ذلك ملئ الارض ذهبا فالوطن لا يقدر بثمن بل يقدر في قلوبنا.