كتائب البعث تجربة أغنت فكر المقاومة
لم يعد خفيا على أحد انخراط حزب البعث العربي الاشتراكي في الأعمال العسكرية كونه حزب وطني حاكم في سورية ويملك قاعدة جماهيرية ليست بالقليلة ..
لما لا وحزب البعث ولد بالأساس لمواجهة قوى الهيمنية الاستعمارية ومحاربة العدو الصهيوني ، لما لا والإرهاب أصبح يضرب معظم مدن وبلدات القطر العربي السوري ..
دخول الحزب إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في سورية لمحاربة الإرهاب أعطى هذه التجربة غنى لفكر المقاومة وأكد بأن الأحزاب السياسية القومية والوطنية في الدول المقاومة يجب أن لاتتوقف عند حد الفكر السياسي ، بل يجب أن تكون حاملة للسلاح ضد من يهدأ استقرار وأمن وجودها ووحدة أراضيها وتماسك شعبها ، إن الأحزاب الوطنية والقومية لا يمكن أن تكون مقاومة إذا لم تنخرط بالعمل العسكري والأمني عندما يكون هناك خطر يهدد الوطن والبلد بشكل كامل من شعب وجيش وأرض ومؤسسات ..
تجربة حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية من خلال "كتائب البعث" وكحزب قومي ووطني سيعطي الفكر السياسي بالعالم تجارب ونظرية جديدة بالعمل السياسي والحزبي وخاصة في الدول النامية والتي نعتبر جزء منها ..
لقد أثبت الحزب بأنه كباقي أحزاب المقاومة "حزب الله" مثلا ، لايتوقف على الفكر والحوار السياسي ، بل يكون إلى جانب شعبه وجيشه في مواجهة أعداء الوطن من "كيان صيوني ، عصابات إرهابية ، موظفون فاسدون … " وإن الحزب كحاكم وقائد للدولة والمجتمع يتوجب عليه مهام جسيمة ومهمة إعادة الأمان والسلام في سورية خلال هذه المرحلة تعتبر في المقدمة ، إضافة لمهامه الأساسية في المحاسبة والتخطيط وتوجيه إمكانيات الدولة في البناء والتطوير ..
من الطبيعي لأي حزب سياسي وبأي دولة أن يحذوا حذوى البعث في سورية عندما يوجد خطر يهدد بلدهم