بعض ألعاب الأكشن داعم حقيقي لفكر الإرهاب !!
لن أتحدث هنا عن المشكلات الإجتماعية أو الصحية لألعاب الأطفال عبر الحاسب “games” ، لن سأكتفي بالحديث عن أضرارها التربوية وأثارها النفسية بإعتبارها مولد حقيقي لترويج “الإرهاب” داخل المجتمع ..
أسباب انتشار ظاهرة ألعاب "games" ..
¤ غياب دور المربي "الأب والأم" وإنشغالهما بتدبير حياتهم اليومية. ¤ ضعف دور المدارس في استقطاب الأطفال إليها. ¤ استغلال عنصر التشوق لدى الأطفال للعب. ¤ الإثارة والحماسة التي تتضمنها بعض الألعاب وخاصة ألعاب "الأكشن".
أين تكمن الخطورة .. !! ؟
بعض الألعاب تجسد دور القاتل والسارق واللص والمجرم كبطل في اللعبة ، فيقوم اللاعب بامتلاك أسلحة فردية "السكين ، الساطور ، المسدس ، الرشاش ، قاذف الآربه جي ، قنابل ، عبوات ناسفة .." وجديد الألعاب "السلاح الكيماوي" ويتم ذلك برمي عبوة من سائل الكلور أو غاز السارين ، ..
يقوم اللاعب باستخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين أو عناصر الشرطة ويقوم بالدخول إلى المنازل فيسرق الأشياء الثمينة ليرتفع بذلك رصيده المالية الذي يتيح له شراء كميات أكبر من الأسلحة ..
من تحدثت به قد يعتقد أحد القراء بأنني أروي لهم مايحدث في سورية من أحداث ، لكن أقول لكم هذه مجرد فكرة بسيطة عن ألعاب الأكشن التي يتداولها أطفال هذه الأيام ، والتي دفعتهم بأن يحملوا السلاح ضد الدولة دون أن يروى في ذلك أي شيء غريب عن حياتهم ، فبالنسبة لهم اللعبة أصبحت واقع وعندما يكون الأكشن على أرض الواقع فلا قيمة للعبة ..
هل سألت الأسرة أو المدرسة أين تعلم أطفالنا مهارات القتال والقنص !! ؟ .. أين كان المربي والمعلم والأستاذ ورب المهنة عندما تخلوا عن الطفل وتركوه لألعاب الأكشن تؤسس لفكره ولعقيدته ..
الآثار التربوية والنفسية لدى الأطفال من ألعاب "games" ..
نفسيا ؛ عندما يقوم الطفل بذبح أعدائه ويشاهد مظهر الدماء تتطاير أمامه على الشاشة ، فإن كحالة نفسية يشعر بالبطولة وإنجاز شيء هام بتحقيق الفوز على خصمه ، أما مناظر الدماء فتصبح حالة عادية خلال حياته النفسية ..
تربويا ؛ يتربى الطفل على العنف وأخذ حقه بالقوة والسلاح بدل العلم والتفكير ، ويتربى على العدوانية والشراسة بدل الأخلاق .. !!