ليس كل من حمل السلاح في سورية “إرهابي” !!
في الحقيقة لايوجد سبب أو مبرر لحمل السلاح بطرق غير مشروعة ضد مؤسسات وأفراد الدولة وشعبها ، إلا أن قسوة وفساد بعض المسؤولين في البلد وعدم قدرتهم لإستيعاب هموم الشعب أدت للانفجار وخروج المواطن عن طوره !!!
لماذا تقوم الدولة بتسوية أوضاع السوريين الذين حملوا السلاح ضدها ؟ !!
في حقيقة الأمربأن رأس الهرم التنفيذي ممثلا بالسيد الرئيس بشار الأسد قد أدرك بأن هنالك عدد من المسؤولين والمعنيين بمختلف سلطات الدولة قد ساهموا بتأجيج الأزمة وبعضهم كان سببا فيها ، لذلك كان العفو العام الأول والثاني و … "بعكس ماكان يقال بأن الرئيس يعفو عن المجرمين" ، وتم إطلاق مشروع المصالحات الوطنية على مستوى كافة المحافظات السورية وتسوية أوضاع السوريين الذين حملوا السلاح ضد الدولة ومؤسساتها وإعادة هؤلاء المواطنيين إلى "حضن الوطن" لمتابعة حياتهم التقليدية دون أية ملاحقة جزائية أو جنائية ..
سوء استخدام السلطة !!
نظر القانون السوري على أن من يمارس سلطته خارج النطاق المخصصة لذلك ، أي "أنه يبطل الحق ويحق الباطل" على أنه يرتكب جريمة شرعها المشروع ضمن القانون السوري ويعاقب عليها تحت عنوان "سوء استخدام السلطة" ..
لقد أكد المفكرون ومن أبرزهم "نابليون بنابرت" بأن التربية والعدل أساس قوة الدولة ، ومن هذا المنطلق يجب على أي موظف بالحكومة ومهما كانت مرتبته الوظيفية أن يسعى للتعامل بأخلاق مع المواطنيين وأن يحفظ كرامتهم من خلال تسير معاملاتهم ، حيث أن معظم حالات الخلل التي ظهرت ووجدت وأدت لتفاقم الأزمة هو التربية الغير صالحة لأحد موظفي الدولة والذي ابتعد عن الأخلاق فترك العدل جانبا وفضل مصلحته عن الوطن وجاء التدخل الخارجي ليزيد من توتر وتفاقم الأزمة التي كان سببها بعض ضعاف النفوس ..
رغم الأزمة وماتمر به البلاد من أحداث وحرب تستهدف كيان الدولة بالكامل ، إلا أن البعض مايزال حتى هذه اللحظة ينتهج سياسة الإقصاء والتمييز بين فئات الشعب والرشوة والإحتكار واستخدام سلطته بالمكان والطريقة الغير مناسبتين "طبعا جميعها أمراض سرطانية تنخر بالمجتمع" ، رغم ماتشهده البلاد ، ورغم ماقدم من تضحيات ودماء وأرواح مايزال البعض يغلق عيناه ويستمر بفساده ليساهم مع الإرهاب في الحرب والعدوان على سورية ..
