تهريب 4 أطنان من الأجبان والألبان إلى لبنان يوميا
يُهرّب يومياً ما يقارب 4 أطنان من الأجبان والألبان إلى لبنان، وذلك عبر مناطق حدودية، ومن هناك يستلمها مهربون آخرون يوصلونها إلى شتورة وعدة مناطق أخرى في لبنان بحسب رئيس “جمعية حرفيي دمشق” مروان الدباس.
وأوضح دباس لصحيفة "الوطن" المحلية، أن تهريب الأجبان والألبان المشتقة من حليب الأغنام، يتم بسبب الفروق المرتفعة في الأسعار، حيث يصل الكيلو غرام الواحد من جبن الغنم في أسواق لبنان إلى نحو 1200 ليرة سورية.
ولفت الدباس إلى أن نشاط عمليات تهريب الأجبان والألبان في هذه الفترة، يعود لأنها تعتبر فترة موسم الحليب، وفيها يتم تخزين الأجبان والألبان لفترة الشتاء، مشيراً إلى أن فترة موسم الحليب تمتد لثلاثة أشهر، "أي إنه وبحسبة بسيطة يمكن أن يصل معدل تهريب الأجبان وألبان مشتقات حليب الأغنام إلى نحو الـ360 طناً، إذا كان أقل ما يتم تهريبه يومياً يصل إلى 4 أطنان فقط".
وحذر رئيس "جمعية حرفيي دمشق"، من أن هذا التهريب اليومي قد يكون له تأثير سلبي على مخزون الأجبان والألبان المشتقة من حليب الأغنام للشتاء القادم، "لأنها تهرب من المخزون الافتراضي لفترة الشتاء، وليس من الفائض في الإنتاج، ما ينذر باحتمال عودة ارتفاع أسعار الأجبان والألبان بعد عدة أشهر، عدا عن الخسارة والآثار السلبية التي يتسبب بها تهريب هذه السلع للاقتصاد الوطني".
وأشار إلى أن تهريب الأجبان والألبان كان موجوداً سابقاً منذ ما قبل الأزمة، "ولكن في تلك الأوقات لم يكن هناك ارتفاع في أسعار الأجبان والألبان في الأسواق، كما كان هناك وفرة في الإنتاج، ولذلك لم يكن هناك من سبب لارتفاع أسعارها، ولم يشعر أحد بنقص كمياتها من الأسواق، مع أنه في تلك الأوقات كانت أي سيارة تخرج من سورية إلى لبنان تحمل ما تقدر عليه من الأجبان والألبان نتيجة فرق السعر الواضع بين سوقي البلدين".
وأضاف الدباس "إن الكميات الأساسية من الأجبان والألبان، يتم استجرارها من البادية السورية، وتوزيعها على المحافظات السورية، وتحتل دمشق المرتبة الأولى في الاستهلاك، ومن دمشق يتم جمع الكميات المراد تهريبها وإيصالها إلى مناطق حدودية، ومنها إلى أسواق لبنان".
وكان رئيس "جمعية مشتقات الحليب بدمشق وريفها" عبد الرحمن الصعيدي أوضح سابقا لـ"الاقتصادي"، أنّ إنتاج الحليب انخفض نتيجة نقص رؤوس الأبقار، لافتا إلى أنّ أكثر من 60% من الثروة الحيوانية فقدت في دمشق وريفها، وأنّ منطقة المليحة كان يوجد فيها نحو 6 آلاف رأس بقر، وفي دوما كان هناك نحو ألفي ورشة لصناعة الجبنة وجميعها أغلقت وهذا ما أثر على السوق.
يشار إلى أن رئيس "اتحاد المصدرين السوريين" محمد ناصر السواح أوضح مؤخرا، أن سورية خسرت أكثر من 80% من صناعة الألبان والأجبان خلال الأزمة.