المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية ماهر حجار يعلن برنامجه الانتخابي
أعلن المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر حجار برنامجه الانتخابي الذي حدد فيه ملامح مستقبل سورية الأساسية كما يراها والتي “لن يدخر جهدا في العمل مع القوى الفاعلة في المجتمع باتجاه تحقيقها”.
وقال حجار في مقدمة برنامجه الانتخابي أقدم لكم يا أبناء شعبنا العربي السوري برنامجي الانتخابي "بصفتكم مالكي السيادة ومصدر جميع السلطات حيث السيادة من الشعب وبالشعب وللشعب يفوض بها من يشاء وفقا لإرادته التي لا يعلو عليها سوى إرادة الله".
وتركز البرنامج الانتخابي للمرشح حجار على الصعيد الدولي بالعمل على بناء أوثق العلاقات مع الدول التي تستند في علاقاتها الدولية على احترام القانون الدولي والقيم الخالدة للبشرية وفي مقدمتها دول البريكس ومعاهدة شنغهاي والدول المعبرة عن إرادة شعوبها في الإخاء والتعاون بين الشعوب وصون الأمن والسلم الدوليين.
وتضمن البرنامج أيضا سعيه لتمتين العلاقات مع حركات التحرر الوطني والاجتماعي في العالم من أجل تشكيل إطار سياسي جامع يمثل قطب الشعوب في مواجهة القطب الامبريالي-الصهيوني الذي أرهق البشرية بالحروب والقتل والخراب والدمار لتكون دمشق أحد المراكز الأساسية لهذا القطب إضافة إلى العمل بحزم على إفشال مخططات القطب الإمبريالي العدوانية على الشعوب والتي تشكل أهم ركائز استمرار هيمنته لتكون أزمته البنيوية المستعصية نهاية لدوره وسيطرته.
وعلى الصعيد العربي والإقليمي تعهد المرشح حجار بإعادة صياغة مشروع حركة التحرر الوطني العربية المستند إلى "القطيعة الكاملة مع المشروع الإمبريالي-الصهيوني في المنطقة والقطيعة الكاملة مع الأنظمة العربية الرجعية العميلة والعمل على إسقاطها وبناء أنظمة وطنية ديمقراطية علمانية تستجيب لإرادة الشعب العربي" يمارس فيها الكادحون العرب دورهم الرقابي على أجهزة السلطة المختلفة بحيث يتم إطلاق طاقات الشعب العربي.
وأكد حجار أن إعادة صياغة مشروع حركة التحرر الوطني العربية تستند أيضا إلى "إنجاز أقصى ما يمكن إنجازه عربيا من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على أراضي 1967 وضمان حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم كمقدمة لنسف المشروع الصهيوني-العنصري وبناء دولة علمانية ديمقراطية على كامل تراب فلسطين التاريخية ودعم المقاومات في فلسطين ولبنان بكل الإمكانيات المتاحة سياسيا وعسكريا" إضافة إلى "بناء صيغ تكفل التضامن الكامل في إطار العمل العربي المشترك لتحقيق مصالح الكادحين في أعمق عدالة اجتماعية وتحقيق الانتقال التاريخي المطلوب الى مهام وطنية اجتماعية".
وشدد الحجار على اعتبار الموقف من القضية الفلسطينية ومعاداة المشروع الإمبريالي الأميركي-الصهيوني في المنطقة هو المعيار الأساس الذي على أساسه تبنى مواقف حركة التحرر الوطني العربية من مختلف دول الإقليم وقواه السياسية واعتبار أن المشروع الوحدوي النهضوي العربي يرتبط أساسا بالتقدم في طريقي بناء دول ديمقراطية علمانية تعبر عن مصالح الغالبية العظمى من مواطنيها.
وعلى الصعيد السوري تمحور برنامج المرشح حجار على ثلاثة جوانب "وطنيا" و"اقتصاديا واجتماعيا" و"سورية بلا دماء ودمار وتخريب".
ففي الجانب الوطني تركز البرنامج الانتخابي للمرشح حجار على "التشبث بإرث السياسة الوطنية السورية وتطويرها باتجاه تحقيق المهام الوطنية المستجدة وقيام الدولة السورية بدور القاطرة لحركة التحرر الوطني العربية وبناء الدولة القوية العلمانية القادرة على القيام بالمهام الوطنية والاقتصادية والاجتماعية التي يتطلبها الشعب".
أما في الجانب الاقتصادي والاجتماعي فقد تعهد المرشح حجار بالعمل على بناء نموذج اقتصادي اجتماعي جديد يستند إلى تحقيق أعلى نمو ممكن وأعمق عدالة اجتماعية ورفع عائدية رأس المال في الاقتصاد السوري بالاعتماد على مزاياه المطلقة وزيادة فعالية وكفاءة المزايا النسبية له والعمل على اعتماد أكبر تراكم ممكن في استثمارات الدولة واعتماد خطة خمسية تستهدف معدلات نمو استثنائية قادرة على إنجاز إعادة الاعمار وبناء اقتصاد مقاوم قادر على التصدي لمهام الدولة الوطنية والاجتماعية.
ولبناء هذا النموذج الاقتصادي والاجتماعي الجديد تعهد حجار بحل مشكلة الفقر عبر زيادات جدية للأجور على حساب الأرباح التي تكدس من عرق الكادحين وبما يحقق حدا معقولا من العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة وحل مشكلة البطالة والسكن عبر مشاريع استثمارية عملاقة تقوم بها الدولة وزيادة حجم الدولة في الاقتصاد وتحويل سورية إلى ورشة عمل وبناء باعتماد مبدأ تكافؤ الفرص.
وأكد سعيه إلى اجتثاث الفساد في الدولة والمجتمع من جذوره وإعادة ما تم نهبه من عرق الشعب السوري وتحويله للمساهمة في زيادة نمو الناتج الوطني الإجمالي وتأمين الدعم لاحتياجات الشعب وإصلاح الخلل الهيكلي في الاقتصاد السوري والاعتماد على قطاعات الانتاج الحقيقية "صناعة.. زراعة.. بناء" على أساس التكامل بينها وتغيير السياستين النقدية والمالية الحاليتين بشكل جذري وشامل واعتماد سياسة جديدة تعيد سعر صرف الليرة السورية إلى مستواه الحقيقي ووقف التضخم المفتعل.
وفي الجانب الذي "يتحدث فيه عن سورية بلا دماء ودمار وتخريب" أوضح المرشح حجار أنه "سيعمل على الوصول لعفو عام يطوي صفحة الثلاث سنوات الماضية والضرب بيد من حديد على كل من يتجرأ على سيادة الدولة السورية وقوانينها وتقاليد العمل السياسي المتمدن" و"اعتبار كل من سقط من أجل قضية نبيلة شهيدا وتعاطي الدولة مع أسرته على هذا الاعتبار معنويا وماديا".
وتضمنت فقرات هذا الجانب أيضا "التأكيد على أن الدولة هي الراعية لكل مواطنيها وتحملها مسؤولياتها الكاملة في إعادة اعمار كل ما تهدم وتخرب وبأفضل مما كان عليه واستمرار تحمل الدولة مسؤولياتها الكاملة في رعاية المهجرين والمتضررين وإشراكهم في عملية إعمار الدولة وبناها التحتية وإعادة بناء مساكنهم ومدارسهم ومشافيهم وتوحيد بوصلة السوريين ضد عدوهم الحقيقي الأميركي الصهيوني الرجعي العربي من أجل بناء دولة قوية مهابة يعيش فيها أبناؤها بأمن وكرامة وينعم أطفالهم بمستقبل مشرق".