عباس النوري يدافع عن عادل إمام… وينفي أنه سيعود إلى باب الحارة…
أكد الفنان عباس النوري أن تصريحات عادل إمام تقع ضمنالت فسيرات السياسية الظالمة ، وأضاف بأنه لا يشك إطلاقا في موقفه القومي مع القضية الفلسطينية وانتمائه لبلده مصر, وانتمائه الإسلامي ووقوفه مع حق الشعب الفلسطيني في الحياة والاستقلال.
رأى النوري أن التاريخ يشهد على مواقف الفنان المصري عادل إمام, وقال: "الكثيرين حكموا عليه بمنطق اللحظة السياسية المنتهزة", لكنه أعاب عليه "ربطه لنفسه بنظام الرئيس مبارك".
في المقابل، هاجم النوري إقحام الفنان نفسه في السياسة "فمن هذا المنطلق سينزع عن نفسه صفة الفنان إذا أقحم نفسه في السياسة"، وتابع "لا أسمح لنفسي بالتشكيك في ولاء أي فنان عربي، ويمكن أن أعبر عن رأيي في حماس وغيرها من المنظمات الأخرى فأقول بأنني مع مقاومتها لإسرائيل وجهادها من أجل تمريغ وجه آلة الدمار الصهيونية في التراب، على الرغم من اختلافي الأيديولوجي معها واعتراضي على بعض تصرفاتها". نقلاً عن حوار معه لصحيفة الشروق اليومي نشرته في عددها الصادر اليوم.
فكك عباس النوري ألغازا أحاطت بعدة أعمال بيئية جذبت المشاهد العربي وتعلق بها كثيرا "ولكنها للأسف لا تطابق الحقيقة وواقع المجتمع الدمشقي وفي تناول شخصيات عربية أحبها المشاهد لكنها لم تقدم بكل تفاصيلها.
أكد النوري أن "ما يعرض في الدراما البيئية ليس كله واقعيا"، وفتح النار على التوجه إلى تشويه صورة الإسلام قائلا "الإسلام ليس حجابا أو تخفي المرأة عن أعين الرجل فقط, وليس حقيقي أن المرأة الشامية كانت كذلك في تلك الفترة تتحدث من خلف الباب ولا تملك شخصية".
في نفس السياق، عرج على بعض الأحداث المغيبة في "باب الحارة 3"، عندما قال "في تلك الفترة تأسست جامعة وهذا لم يرد ولو بطريقة غير مباشرة، بل كان كل أبطال المسلسل غير مثقفين وغير متعلمين، وشهدت تلك الفترة أيضا بدايات حرب ضد الفن وحملة تحرم السينما ومختلف الفنون، وهذا أيضا لم يرد في الجزء الأخير".
دافع "أبو عصام" باستماتة على شخصيته في "باب الحارة"، ونفى أي تحامل أو غيرة، لأنه يرى بأن "الجزء الثالث كان اغتيالا حقيقيا للذاكرة ولآمال المشاهد العربي الذي تعلق كثيرا بشخصية واقعية من صميم الشعوب", وأضاف "أصبت برعب حقيقي وسكنني هاجس الإضافة التي سأقدمها في الجزء الثالث، وبحكم علاقتي الوطيدة ببسام الملا كصديق قديم صارحته بمخاوفي، إلا أنه أساء فهمها، واعتبرها شروطا، رغم أنه يعرفني جيدا، وعليه قرر الغدر بي وبذاكرة الناس".
عن تقييمه للجزء الثالث، قال "فشل بسام الملا في الإجابة على تساؤلات الناس، وهو دليل على أنه لم يقدم إلا جرعة للاستثمار وليس لتوثيق عرى العلاقة, وأنا لست مسؤولا على ما حدث ويتحمل بسام الملا المسؤولية كاملة لأنه اكتفى بضرب الجمهور عرض الحائط وأصبح همه الحقيقي إرضاء السبونسور والدعاية الكبيرة للمسلسل".
نفى النوري نفيا قاطعا ما تردد مؤخرا عن إمكانية عودته في "الجزء الرابع"، بل وربط عودته بتحرر فلسطين في إشارة إلى استحالتها في ظل الظروف الحالية.