الشهابي : الانتخاب واجب وطني ديني
اقيم في مسجد علي بن ابي طالب مهرجان حول الاستحقاق الرئاسي بحضور رسمي وجماهيري حافل
حيث شارك في المهرجان رئيس جامعة حلب وأمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد لواء القدس ورجال الدين والعشائر
بدأ المهرجان باستعراض مقتطفات من لقاء الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية مع رجال الدين وقدمت فرقة ليالي الشهباء للأنشاد الديني متقطفات, كما اكد المشاركون في المهرجان على اهمية الاستحقاق الرئاسي وضرورة المشاركة واهمية الانتخابات الرئاسية السورية وفيما يلي كلمة مدير الاوقاف راعي المهرجان :
أرحب بالحضور الذين يشاركوننا هذا الابتهاج والفرح في مهرجان يسابق العالم بأسره في قوننة الديمقراطية التي يزعمونها نسابقهم ونسبقهم نحن في مهرجان الانتخابات الرئاسية من أجل قيادة رجل هذه الأمة إلى شاطئ البر والأمان وإنني إذ أتكلم في هذا المقام أتكلم عن الكاذبين وقد يصدقون في بعض الأمور أتكلم عن السيد كيري الذي قال (إن الانتخابات الرئاسية هي اهانة للعالم) هذه حقيقة قالها هي اهانة للعالم لأن العالم تخلى عن الحق والحقيقة وأبرزته سورية في قيادتها فأرادت إظهار الحق والحقيقة فعندما يظهر الحق يزهق الباطل ويهان العالم الذي حمل راية الباطل فلذلك ونحن في احتفالنا هذا في سورية الحبيبة في سورية الأبية المقاومة التي قاومت الغطرسة الإسرائيلية ووقفت مع الحقوق الفلسطينية لأنها وقفت مع الحق لأنها وقفت مع أرض باركها الله سبحانه وتعالى عندما قال:
((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)) فسوريا وقفت مع الحق فجاء الباطل ليدمرها و وردوا إلينا كل إرهابيي الدنيا لكننا أردنا أن نجعل من سوريا مقبرة لهم ولباطلهم نحن في سوريا أيها الأحبة عانينا ما عانينا وتهدم ما تهدم واستشهد من استشهد لكن بقينا رمز إباء وعزة وكرامة لم نفرط في حق الفلسطينيين في فلسطين ولم نفرط في حق المقاومة اللبنانية التي دافعت عن لبنان وفلسطين .
سوريا التي نشمخ بأننا ننتمي إليها نعم نشمخ لأن سوريا أثبتت للعالم بأسره وقفة العز والإباء والصدق الذي نقارع من خلاله إسرائيل بعد هذه المقاومات وبعد معرفتنا بقيمة الوطن الكبير وهو كبير بقيادته كبير بسيادته كبير بشعبه كبير بكم أيها الأخوة وطننا سورية وإن كانت مساحته 185000 كم2 إلا أنه أكبر من الكرة الأرضية بأسرها لأنه اتصل شعاعاً بالسماء ومن يستطيع أن يقيد السماء .
سوريا هي أكبر من دول العالم لأنها مع الله ولأن الله مع سوريا هذا ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله "سوريا الله حاميها" لذلك أيها الأخوة والأحبة يا أبناء حلب الشهباء يا أبناء سوريا الحبيبة ينبغي علينا جميعاً أن نحافظ على كرامة وطننا أن نحافظ على قدسية وطننا ونحن الآن أمام استحقاقات رئاسية ترنو إليها أعين العالم بأسره لترى ماذا يجري .
ونحن نقول هذه انتخابات حرة نزيهة نريد تحقيق العدالة فيها فلذلك أرى من الواجب الديني والوطني أن يقوم كل مواطن شريف بواجبه تجاه الاستحقاق الرئاسي وهو واجب الانتخاب هو فرض أوجبه الشرع الشريف علينا هو واجب وطني ديني ولن يسامح الوطن أحداً تخلى عن واجبه هذا.
واجب ديني! قد يتساءل بعض الأخوة كيف تجعل من الانتخابات واجباً دينياً هل هناك دليل على ذلك؟
أقول نعم أوليس تنصيب الإمام واجباً أيها الأحبة وهنا تنصيب الرئيس, أيختلف أحد منا أن تنصيب الإمام والرئيس هو واجب شرعي؟ كلنا يقر وكل الشرائع تقر بذلك .
إن كان الأمر كذلك فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
إن كان الأمر كذلك ألا نرى لزاماً علينا أن نقوم بواجبنا الانتخابي أمام وطننا أمام قيادتنا أمام عزتنا أمام مقاومتنا أمام كرامتنا وإبائنا ؟
نحن رأينا من يتكلم باسم الديمقراطية بالعالم بأسره قد ورد إلينا الإرهاب وتخلى عن كل القيم الديمقراطية المزعومة التي يتكلمون بها وإذ ديمقراطيتهم جلبت لنا العار والدمار.
ولكننا وخلف قيادتنا وخلف استحقاقاتنا الرئاسية أقول سنبني ما تهدم وسنعيد ما ذهب ومن ارتقى من شهدائنا فإنه قد قدم دمه لله عز وجل صيانة لأرضنا صيانة لوطننا صيانة لكرامتنا فهم قدموا شيئاً ثميناً جزاهم الله تعالى بذلك أن منحهم اسماً من أسمائه ووصفاً من صفاته لا يمكن لأحد أن يكون أكرم على الله من الله عز وجل.
وعندما بذلوا أرواحهم وأماتوا أجسادهم منحهم الله عز وجل قيمة الحياة ومنحهم اسماً من أسمائه
((الله لا إله إلا هو الحي القيوم)) ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون))
فلذلك أيها السادة وانطلاقاً من الواجب الديني والشرعي فالانتخابات الرئاسية التي تنتظرنا ينبغي على كل واحد منا أن يشارك في الاستحقاق وأن يحكم عقله وأن يعمل بصره وبصيرته في من يريد أن ينتخبه .
وجزاكم الله عني كل خير .