هل نحن بحاجة لأزمة حتى نتخلص من البيروقراطية والروتين !!!
كثيرة هي الأشياء التي استجابت لها الحكومة السورية وقامت بتنفيذها وتأمين متطلباتها بضوء الأحداث وحالة التوتر التي تشهدها البلاد ، وكانت في معظمها تحت عنوان “إدارة الأزمة” .
المعاملات والدراسات والموافقات التي كانت تحتاج لسنوات ولعشرات السنوات نتيجة للروتين والبيرقراطية أصبحت تنجز خلال أيام وأشهر وكان السبب الرئيس بذلك هو حل "الأزمة" وإدارتها بشكل علمي .. سنذكر عدة نقاط بحديثنا لنوضح ما المقصود ..
نقل المصانع والمعامل من منطقة إلى مناطق آخرى أكثر أمانا وتكيفا للمناخ الصناعي ماكانت تنجز لولا "الأزمة" لاحتاجت إلى سنوات وسنوات وبحاجة لقرارات وفرق بحثية وموافقات وتأشيرات ووو .. إضافة للمزاجية التي قد تحكم بعض القرارات ، أما الآن فقد لايستغرق أسابيع ..
ترميم المعابد والمساجد ودور العبادة والمدارس والجامعات كانت بحاجة إلى خطط خمسية وعشرية ومليارية إما الآن وبسبب "الأزمة " خلال أيام وأشهر يجري رصد موازنة وتبدأ الورش على الفور بأعمالها ..
فتح مشاريع إسكانية وبناء وحدات سكنية وعلى سبيل المثال "مشروع سكن الشباب" والذي بات لعبة بيد التجار استغرق تنفيذ المرحلة الأولى كحد أدنى أربع سنوات ، أما الآن وبسبب "الأزمة" فقد عملت الحكومة على إطلاق عدة مشاريع سكنية كما في ريف دمشق ، حيث يتم تسليم أول دفعة من المساكن خلال شهرين من بدأ العمل ، وطبعا بسبب "الأزمة" تم إعداد الخطط والدراسات الهندسية والمخطط التنظيمي خلال أيام قليلة كانت تحتاج لسنوات قبل "الأزمة" لإنجازها ..
فتح باب التوظيف والتشغيل وإطلاق مشروع تشغيل الشباب ، جاء نتيجة الحاجة للتخفيف من البطالة والاستفادة من العمالة الوطنية ولولا "الأزمة" ماكنا لنجد هذه الفرصة !!
إن كنا نشير بجدارة وبراعة الحكومة السورية بإدارتها للأزمة وتغلبها على كافة المعوقات التي تعترض طريق عملها ، فإننا نسأل ؛ أين دور الحكومة السورية قبل "الأزمة" وهل نحن بحاجة لأزمة حتى نتخلص من البيرقراطية والروتين ؟ !! لماذا دوائر صنع القرار بالحكومة السورية لم تغيير عقلية تفكيرهم إلا "بالأزمة" !!