مادة كيميائية في البلاستيك تختزن في الجسم لفترة اطول ترتبط بامراض مزمنة
كشف باحثون أميركيون الاربعاء أن مادة كيميائية مثيرة للجدل تستخدم في الكثير من المنتجات البلاستيكية ربما تبقى في الجسم فترة أطول مما كان يعتقد سابقا وربما يتلقاها الناس من خلال مصادر أخرى غير الطعام.
وذكرت إدارة الاغذية والعقاقير الاميركية في کانون الاول/ديسمبر أنها تعتزم إجراء مزيد من الابحاث بشأن مدى امان مادة البيسفينول إيه أو (بي.بي.إيه) لكن الادارة لم تشر إلى أي خطط فورية للحد من استخدام تلك المادة الكيميائية الموجودة في العبوات الخاصة برضاعة الاطفال ومنتجات أخرى.
واجرى ريتشارد ستالوت من جامعة روشستر وزملاؤه ابحاث على مستويات تلك المادة الكيميائية في بول 1469 من البالغين الاميركيين الذين شاركوا في دراسة صحية أجرتها الحكومة.
وبينما کان يعتقد أن مادة (بي.بي.إيه) يتم التخلص منها بسرعة وبشكل كامل من الجسم من خلال البول فإن تلك الدراسة أظهرت أن الناس الذين صاموا حتى يوما بكامله كانت في اجسامهم رغم ذلك مستويات عالية من تلك المادة الكيميائية.
وقال ستالوت: "إن ذلك يشير إلى أن مادة (بي.بي.إيه) ربما تبقى في الجسم مدة أطول مما کان يعرف سابقا أو انها ربما تدخل الجسم من خلال مصادر أخرى غير الطعام وقد يكون من خلال ماء الصنبور أو غبار المنزل".
وأضاف: "أن مادة (بي.بي.إيه) ربما تدخل في النسيج الدهني وربما تنبعث منه ببطء شديد".
وتابع ستالوت: "إذا تركت الجسم بسرعة عندئذ ستقلص الوقت الذي يمكن أن تسبب فيه مشكلات وستسبب مشكلات وبشكل واضح إذا بقت فترة أطول بکثير فإن ذلك سيغير اللعبة".
ويستخدم البلاستيك المحتوي على مادة البيسفينول إيه في كثير من عبوات الاغذية والمشروبات وبعض الاجهزة الطبية.
وتحاكي هذه المادة هورمون الاستروجين في الجسم وتدخل جسم الانسان عندما تنتقل من البلاستيك الى غذاء الاطفال او من الاوعية الى المشروبات والاغذية المحفوظة فيها.
واعرب خبراء السموم في المعاهد الوطنية للصحة العام الماضي عن مشاعر قلق من احتمال ان يكون لمادة (بي.بي.ايه) تاثير ضار على نمو البروستاتا والمخ واحتمال ان تؤدي الى تغيرات سلوكية في الاجنة والرضع والاطفال.
واظهرت دراسة لباحثين بريطانيين العام الماضي ان ارتفاع مستويات هذه المادة في الجسم مرتبط بامراض القلب وداء السكري واختلال انزيمات الكبد.