الفراغ الدستوري في لبنان
حزب الله المقاوم طالب ومنذ اللحظة الأولى من السعي لعدم إيجاد أي فراغ دستوري في لبنان عبر الإسراع بالانتخابات الرئاسية ..
القوى المعادي لتيار المقاومة والحليفة "لإسرائيل" رأت بإيجاد فراغ دستوري تأمين لمصالح وأمن العدو الصهيوني ، من خلال حالة البلبلة والفوضى التي يعيشها لبنان هذه الأيام نتيجة لارتباط مصالح بعض التيارات السياسية بالقوى الخارجية "إسرائيل ، أمريكيا ، بريطانيا ، فرنسا ، قطر والسعودية" هذه القوى ذاتها تريد للبنان أن يعيش بحالة اللاستقرار وللأمن ..
بالوقت الذي تسعى هذه القوى المتطرفة والعميلة من خلق انشقاقات داخل المؤسسات اللبنانية تقوم بتمويل وتنظيم أعمال إرهابية على أراضيه بهدف التشويش على المقاومة وقطع العلاقات مع سورية ..
بعض القوى في لبنان وخاصة جماعة 14 آذار لاتريد الخير لسورية ولبنان لأنها ترى بالتدخل الخارجي لكلا الدولتين إعادة لمصالحهم المتضررة مع أسيادهم في "تل أبيب" نتيجة انخراط حزب الله المقاوم بالدفاع عن سورية داخل وخارج الأراضي اللبنانية ..
لايخفى على أحد ونحن نعيش ذكرى تحرير جنوب لبنان بأن من صنع هذا الانتصار "حزب الله" بدعم لوجستي وعسكري وسياسي من سورية وهذا مالا تريده قوى 14 آذار .. !!
من أوجد الفراغ الدستوري في لبنان وجعل قصر "بعبدا" فارغا من أي رئيس لدولة لبنان هم أنفسهم من ناشدوا ونادوا بتأخير وإلغاء الانتخابات الرئاسية في سورية ، وهم ذاتهم من إدعى بأن المد والطوفان البشري الذي تتدفق على السفارة السورية ببيروت كان نتيجة تهديدات أطلقها حزب الله للأسر السورية النازحة على الأراضي اللبنانية حسب وصفهم ، وهم من طالبوا بسحب صفة النازح عن السوريين المتواجدين بلبنان وهم من طالبوا بطردالسوريين وسفيرها عدة مرات ..
من يريد الخير والسلام والأمن للبنان لا يخلق فراغ دستوري بمؤسسات الدولة اللبنانية ولا يدعوا للإرهاب على أراضيه ، ولا يسمح بأن تكون لبنان منصة لتمرير وتتدفق الإرهابيين إلى دول الجوار ..
من يريد الخير للبنان يدعو للسلام في سورية بإعتباره خاصرتها ، يدعو لإحلال السلم والأمن الدوليين لا يسلح ويدرب عصابات إرهابية تكفيرية ، لبنان بحاجة لحوار وطني وطني شامل ، بحاجة لإعادة مؤسساته وهي تنبض بالروح الوطنية لا بروح السفارات الأجنبية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ..