امل حجازي : قنبلة موقوتة
تعيش الفنانة أمل حجازي أجمل أيام حياتها مع زوجها محمد بسام الذي ارتبطت به منذ بضعة أشهر, ولعل سعادتها الكبرى تجلت في نبأ حملها ومعرفتها أنها ستلد مولوداً ذكراً من المتوقع أن تسميه “كريم”.
مل لن تعتزل الغناء في هذه الآونة, لأنها لا تزال في أوج عطائها, ولكنها ستتخلى عن عشقها لفنها اذا ما أثر ذلك على حياتها الزوجية وأسرتها, وجديدها التحضير لتصوير أغنيتين "دق المي" و"قلبي نداك" مع المخرج سليم الترك. لا تعتبر نفسها أفضل فنانة عربية, لهذا فهي بعيدة عن منصات الجوائز. وفي أوائل السنة الجديدة, افتتحت مطعماً في وسط المدينة, اضافة الى اطلاق مجوهرات تحمل اسم "الأمل".
معها كان هذا الحوار
في البداية كيف تلقيت أنت وزوجك خبر حملك بطفل ذكر?
من جهتي, لا فارق عندي سواء رزقت بصبي أو فتاة, فكل ما أتمناه أن يكون المولود المقبل في كامل قوته العقلية والجسدية, وعلى صعيد زوجي فلقد أسعده هذا النبأ السار.
وماذا ستطلقين على هذا المولود?
يجذبني اسم "كريم", واتفقت مع زوجي على هذا الاسم.
ارتباطك بزوجك تم بسرعة, مع أنه لم يمضِ على تعارفكما سوى 4 أشهر, فهل تعتبرين هذا الأمر أسرع قرار اتخذته في حياتك?
صحيح أنه يعتبر أسرع قرار اتخذته, ولكنني تأنيت ودققت فيه, ثم ان الزواج لا يقاس بمدة التعارف بين الشريكين, فيمكن أن ترتبطي بعلاقة حب أو تعارف مع شخص لمدة 10 سنوات ولا تكتشفي عنه أشياءً كثيرة, وأنا وزوجي اكتشفنا أنفسنا, بعد أن أصبحنا تحت سقف بيت واحد, وهو انسان خلوق وحنون وتجمعنا صفات مشتركة عدة.
ولماذا لم تقم أمل احتفالاً كبيراً في يوم زفافها واقتصر الأمر على الأهل وبعض المقربين منها?
فكرة اقامة عرس كانت ستتعبني بدل أن تسرني, لأن هذا الزفاف سيكون للناس وليس لي, وعادة مهما حاولت ارضاء المدعوين, لن تسلمي من ألسنتهم, وهذا ما خبرته من خلال حفلات الأعراس الكثيرة التي ارتدتها, فما أن يخرج المدعوون من الحفل حتى يبدأوا بالقيل والقال, وبالانتقادات التي تطال العروس والعريس أو التنظيم.
ولكن كل عروس تحلم بارتداء الفستان الأبيض وأن تكون بين الأضواء في ليلتها الكبرى, فماذا عنك?
بالنسبة لي لقد ارتديت الفستان الأبيض على مسارح عدة, وجسدته في "كليباتي" المصورة, فلم يعد له هذا البريق واللمعان عندي, أحببت أن يكون زفافي بعيداً عن الأضواء والضوضاء.
كليب "أحلى ما في الأيام" احتوى على عنصر الفرادة والغرابة ولاسيما في فستان العرس من حيث التصميم واللون وبدوت فيه عروساً استثنائية, فهل أردت اثارة ثورة بظهورك المميز في هذا "الكليب"?
ان ابتكار الفكرة ولون فستان الزفاف يعودان للمخرجة رندة علم, فعندما عرضت علي ال¯"ستوري بورد" جذبني الموضوع, فأتى تصوير "الكليب" غريباً وتعبيرياً وفنياً ملائماً لمضمون كلام الأغنية وللمراحل المصورة في غرفة النوم, ومن هذا المنطلق كان يجب أن يكون الفستان بعيداً عن الكلاسيكية.
من هم أحلى ما في حياتك اليوم?
طفلي المنتظر وزوجي وفني. فالحياة ضحكت لي وابتسمت كثيراً, مع أنها في الماضي لم تكن عابسة في وجهي.
وما جديدك الفني?
صورت أغنيتين مع بعض, الأولى "دق المي" والثانية "قلبي نداك" مع المخرج سليم الترك.
هل ترين أن اتساع رقعة الحفلات ووصولها الى دول أجنبية تعني أن الفنان بدأ يحقق خطوات نحو العالمية?
لا يوجد فنان عربي عالمي, عندما تصل أغنياته وشهرته وجماهيريته الى كل بقاع العالم, عندئذٍ تطلق عليه صفة العالمية, فمثلاً مادونا الأجنبية وجنيفر لوبيز هما عالميتان, وبالنسبة لي لست عالمية, ولا أطمح الى بلوغها, لأنها صعبة المنال.
تقولين ان هيفاء ونانسي وإليسا هن منافساتك على الساحة الغنائية, فكيف تنافسينهن?
لم يسبق أن قلت مثل هذا الكلام, ولا أقارن نفسي بتلك الأسماء, وبشكل عام فان أي فنانة ناجحة تنافس فنانة ناجحة مثلها من خلال أغنياتها الضاربة. ومن جهتي أسعى دائماً الى الارتقاء وتقديم الأفضل في مشواري الفني.
لماذا مازلت بعيدة عن منصات الجوائز?
لأنني لا أعتبر نفسي أفضل فنانة في العالم العربي, وهناك فنانات لديهن أرقام مبيعات ومشهورات أكثر مني, في المستقبل أستحق هذه الجوائز عن جدارة.
ماذا عن مشاريعك الخاصة ومجموعة لمجوهرات التي تحمل اسم "الأمل", وهل تفكرين باعتزال الفن?
هذه الفكرة غير واردة في ذهني هذه المرحلة, فما زلت في عز تألقي ووهجي ولا أتصور نفسي خارج دائرة الضوء.
وهل صحيح أن زوجك يتمنى أن تتركي الفن?
عرض علي الفكرة ولكنه ترك اتخاذ القرار لي, وعندما أجد أنني مقصرة تجاهه فحتماً ستكون الأهمية له ولأسرتي وسأعتزل, لأن الفن غدار فكل الفنانات اللواتي ضحين بحياتهن الشخصية من أجل الفن عدن وندمن لعدم ارتباطهن وانجابهن الأطفال, فجميل أن يفكر المرء بحياته, لأنه لا يوجد استمرارية بالفن, فاذا ما أخفق الفنان في ألبومين متتاليين يتخلى عنه جمهوره ويأتي غيره على الساحة.
ولكن هل يمكنك أن تعيشي بعيداً عن الفن ولاسيما أن الفنان الحقيقي صعب عليه أن يتخلى عن عشقه.
الفنان الذكي هو الذي يعرف متى عليه أن يعتزل الأضواء والغناء, حتى لا يأتي وقت ويشعر الناس أنه غير مرغوب على الساحة الفنية, ولاسيما أنه في عصرنا من الجيل الجديد لا يوجد أصوات أمثال ام كلثوم وفيروز, وبنظري أن الفنان النجم عندما يصبح في الصفوف الأولى ويحقق شهرة كبيرة, عليه أن يحافظ على مكانته وأن يعتزل في مرحلة جميلة حتى يتذكره الناس في صورة أجمل.
تردد في الآونة الأخيرة أنك تنوين ارتداء الحجاب?
أحب ارتداء الحجاب ولكن هذه الفكرة غير واردة حالياً في ذهني, ولكنني انسانة مسلمة مؤمنة وأصلي.
هل تتبعين حدسك?
أنا امرأة متقلبة ومزاجية جداً, وفي أحيانٍ كثيرة, ترددي ومزاجيتي يصبان في خانة مصلحتي, وفي الوقت نفسه تضايقني هذه السمة المتواجدة في شخصيتي عندما يستدعي الأمر أن أتخذ قراراً سريعاً.
بعد الشهرة والنجاح, ماذا تفتقدين?
أنا طموحة ولست طماعة, في الماضي كنت أحلم أن أصبح مشهورة وأكسب محبة الناس, وحققت حلمي ووصلت الى قلوب جمهوري بصورة حلوة وراقية ومحترمة.
ما الأشياء التي تستفزك?
أنا قنبلة موقوتة, وتستفزني أقل الأشياء, ويمكن أن تغضبني فأثور للحظات ومن ثم أهدأ, ولكنني انسانة عادلة, ولست مجحفة بحق أحد.
ما أكثر شائعة ضايقتك بالفن?
شائعات عدة, ومن بينها قصة أن لدي ابنة, وأخرى أنني تزوجت في قبرص زواجاً مدنياً.
متى ترفضين النقد?
اذا كان صادراً عن أقلام صحافية حاسدة وحقودة, فتريني لا أبالي, أما اذا كان النقد لاذعاً وقوياً ويصب في مصلحتي أتقبله برحابة صدر.
ما الضريبة التي دفعتها ثمناً للشهرة التي نلتها?
الشهرة تقيد حريتك الشخصية, وتجعل الناس يتدخلون في شؤونك, وبشكل عام أنا أحيا حياة طبيعية لأنني عفوية, فأحياناً وفي بعض المواقف لا أستطيع أن أتعرف على طبيعتي 100 في المئة, لأنني فنانة وخطواتي محسوبة علي.
ألا تطمحين أن تغني من ألحان ملحم بركات?
أتمنى أن أغني من ألحانه وسبق والتقيته عدة مرات, ولكننا لم نتحدث حول هذا الموضوع.
ولكن المعروف عن بركات أنه لا يعطي لحناً للفنانين الذين يغنون بغير اللهجة اللبنانية?
أحترم رأيه ولكنني من الفنانات اللواتي عرفن بالأغنيات اللبنانية, واشتهرن بها أمثال: "من زمان", "بياع الورد" و"بتدور ع قلبي".
هل ما زالت أمل ممنوعة من دخول الكويت, وما أسباب هذا الفيتو?
لا أدري السبب, ولكنني قريباً سأحصل على الجنسية البريطانية من خلال زوجي, ويصبح بامكاني دخول الكويت, ولكنني لن أدخلها بهذا الأسلوب, وموضوع المنع تناسيته, وبكل الأحوال أنا أحب الشعب الكويتي.