تفقد لهجتها بسبب مرض وراثي نادر
فقدت امرأة بريطانية لكنتها الأصلية بعد أن تطور لديها مرض وراثي نادر سبب لها نوبات شديدة من الصداع وعدم القدرة على المشي أو الحركة في كثير من الأحيان، ولم يعد الكثيرون قادرين على تمييز لكنتها الأصلية، وتعرضت نتيجة لذلك إلى العديد من المضايقات العنصرية.
وكانت السيدة جولي ماتياس (49 عاماً) التي تعمل كمصففة شعر، سقطت مغشياً عليها بعد أن تعرضت لآلام شديدة في الرأس، ونقلت على إثر ذلك إلى المستشفى في 2001، وخشيت أن تكون أصيبت بجلطة دماغية.
وبعد أول جلسة علاج لاحظت جولي أن لهجتها تغيرت بالكامل، وشخص الأطباء إصابتها بمتلازمة اللكنة الأجنبية التي يعاني منها حوالي 60 شخصاً حول العالم فقط بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
ومنذ ذلك الوقت لم تعد جولي قادرة على الحديث بلكنتها الأصلية التي اعتادت عليها في مدينتها كاثهام، وعندما تتحدث إلى الآخرين يعتقد البعض أن أصولها تعود إلى دول أخرى مثل جنوب إفريقيا أو فرنسا أو إسبانيا أو الصين، وكثيراً ما وجهت إليها عبارات عنصرية بسبب ذلك.
إلا أن تغير لكنتها كان مجرد عرض بسيط للحالة المرضية التي تعاني منها، حيث تتعرض من وقت لآخر لآلام حادة في الرأس، ونوبات إغماء تتركها غير قادرة على المشي لمدة تصل إلى 8 أيام في بعض الأحيان.
ويعكف الخبراء في الوقت الحاضرعلى دراسة حالتها وإجراء الفحوصات والأبحاث على الحالات المشابهة، وذلك لتحديد أسبابها والتوصل إلى علاج مناسب لها، ومن المنتظر أن يصدر كتاب بهذا الخصوص في وقت لاحق من العام الحالي.