وزراء أوروبيون يدعون إسرائيل لفتح المعابر دخول المساعدات إلى قطاع غـزة.
دعا الوزراء الأوروبيون المعنيون بالمساعدات التنموية إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية إلى قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات إليها.
وأكد الوزراء في بيان لهم بعد اجتماع في براغ ضرورة احترام القانون الدولي والإنساني داعين إلى البدء بعملية سياسية تقود إلى قيام الدولة الفلسطينية.
وأكدوا استعداد دولهم لتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة البناء في المناطق الفلسطينية المدمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأكد نائب وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت في تصريح له بعد الاجتماع أن الاتحاد الاوروبي يريد مساعدة الفلسطينيين بسرعة في حال تم الالتزام بوقف اطلاق النار في غزة.
بدوره قال زييس بيرمان نائب رئيس اللجنة الاوروبية للتنمية في البرلمان الاوروبي إن العنف الذي شاهدناه في غزة وما ارتكبته إسرائيل يمثل سابقة وهو أمر غير مقبول.
من جهته أكد المفوض الاوروبي لويس ميشيل أن الوضع الإنساني في غزة لايزال مأساويا وإن من الضروري الضغط على إسرائيل كي تفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
وأضاف اعتقد اننا نتحدث الان عن 130 شاحنة يوميا ولكن المطلوب هو 600 شاحنة يوميا.
وقال إن المفوضية الاوروبية خصصت 58 مليون يورو للفلسطينيين منها 32 مليون يورو للمناطق المتضررة من غزة و20 مليونا للضفة الغربية و6 ملايين لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
بلير يؤكد فشل سياسة عزل حركة حماس
من جانبه أكد توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط فشل سياسة عزل حركة حماس في غزة داعيا إلى ضرورة مشاركتها في اي مفاوضات تسوية.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية في تعليق على ما جاء في المقابلة التي أجرتها مع بلير نشرته على موقعها على الانترنت إن رئيس الوزراء البريطاني السابق انتقد بطريقة ضمنية الاستراتيجية التي اتبعتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وإسرائيل والتي قامت على تركيز كل جهود السلام واعادة البناء على الضفة الغربية قائلا بأنها نصف ما كان ينبغي عمله.
ونقلت الصحيفة عن بلير قوله إن استراتيجية تهميش غزة ومحاولة إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية لم تكن قابلة للنجاح ولن تنجح أبدا.
وأشارت الصحيفة إلى قول بلير بعد لقائه بالمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل إنه لايمكن تجاهل غزة وقيام دولة فلسطينية.
وأضافت الصحيفة انه من الواضح أن بلير يعتقد أن إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما ملتزمة ببذل جهود جدية لتحقيق السلام في المنطقة ويبدو أنه كان ينتظر تغير الإدارة لكي يعرب عن اشد انتقاداته حتى الآن للحصار الإسرائيلي على غزة.
وردا على سؤال للصحيفة قال بلير انه لم يتفاجأ بالأحداث المدمرة الأخيرة في غزة وانه كان يقول منذ بعض الوقت بأن هناك حاجة لاستراتيجية مختلفة تماما.
وفيما يعتبر انتقادا ضمنيا منه للإدارة الأمريكية السابقة بعدم الالتزام الكامل بعملية السلام قال بلير ان تعيين ميتشل الذي عمل معه فيما يخص عملية السلام في ايرلندا الشمالية كمبعوث دائم دليل على التزام أمريكي حقيقي.
وأضافت الصحيفة رغم كل شيء جدد بلير موقف الرباعية الدولية من أنه لن تكون هناك محادثات رسمية أو غير رسمية مع حماس ما لم تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل حسب تعبيره.
من جهته هدد إيهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي مجدداً بشن هجوم عنيف على قطاع غزة.
وقال باراك في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة ونقلتها وكالة سما الفلسطينية إن إسرائيل على استعداد لتوجيه ضربات ضد الفصائل الفلسطينية في حال اقتضى الأمر حسب تعبيره.
كما هدد شاؤول موفاز وزير الاتصالات الاسرائيلي بتصفية قادة حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس.
يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت يوم أمس أن إسرائيل ستواصل عملياتها الهجومية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وذلك بعد المشاورات التي أجريت في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية.