التنمية البشرية

مديرية الصحة النفسية جاءت بوقتها ونقابة العاملين بالمهن المالية والمحاسبية تأخرت !!

مع مواكبة الأحداث الجارية في سورية نتيجة الإرهاب الدامي والعنف الذي انتشر بوجود العصابات الإرهابية والجرائم البشعة التي روعت المواطنيين ظهرت عدة حالات لأمراض نفسية قد تؤثر على الأفراد

وأبناء الشعب خلال الوقت الحاضر وفي المستقبل فجاءت أهمية إحداث مديرية خاصة بمعالجة الأمراض النفسية في وزارة الصحة مواكبة لأخطار انتشار مثل هذه الحالات الناشئة من أعمال العنف ..
إحداث مديرية الأمراض النفسية في وزارة الصحة والتي أشار الدكتور سعد النايف وزير الصحة السوري عن أهميتها بقوله "إنها تندرج في إطار معالجة الحكومة للآثار النفسية للموطنيين جراء أعمال العنف للعصابات الإرهابية" .. فبصراحة إن اهتمام الحكومة بهذا الجانب يؤكد مدى حرص الحكومة السورية على سلامة وصحة مواطنيها بالتزامن مع إزدياد إرهاب وشراسة العصابات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لهم .. بادرة جيدة وجديدة جاءت بوقتها لمعالجة أحد أهم الأخطار الناجمة عن الأحداث التي تدور مجرياتها في بلدنا الحبيب سورية ..

مجلس الوزراء يقر مشروع إحداث نقابة للعاملين بالمهن المالية والمحاسبية ..
رغم أنه تأخر إصدار مثل هذا القانون وتأخر كثيرا أيضا إلا أنه ضروري ، فالعاملين بالمهن المالية والمحاسبية ورغم أنهم يعتبرون بحكم أصحاب المهن العلمية إلا أنه لا يوجد حتى الآن أية نقابة أو جمعية حرفية أو منظمة تدير أعمالهم وتنظمهم وتطور من أدائهم !!
فالعاملين بهذا المجال معظمهم يحمل شهادات أكاديمية بالعلوم الاقتصادية والإدارية والمحاسبية سوء ثانويات أو معاهد أو كليات أو حتى دراسات عليا ، ورغم الشريحة الواسعة من الذين يعملون بهذا القطاع لم يكن هنالك أي جهة تنمي قدراتهم وتطورها وتسعى لتنظيمها وحمايتها من المتطفلين ..
ما نأمله من هذه النقابة التي لم تولد بعد ومن التشريعات التي لم تشرع حتى الآن أن تكون ضامنة ومنظمة ومنمية لعمل وأداء المحاسبيين وعمال المهن العلمية في كافة القطاعات الاقتصادية وأن تكون التشريعات عصرية مواكبة للتطورات التقنية والتكتيكات المهنية الحديثة ..
العمل بالمهن المالية والمحاسبية عمل علمي يحتاج لمهارات وخبرات وتقنيات وأدوات كباقي المهن العلمية الأخرى ويعتبر نجاح هذه الأعمال نجاح لمعظم مؤسساتنا الاقتصادية ، فالمحاسب بأي مكان كان هو صمام الأمان للمؤسسة أو الشركة أو الدائرة التي يعمل بها ، وكما أنه مسؤول مسؤولية كبيرة عن تحقيق التوازن والاستمار لحياة أي مؤسسة فيجب أن تكون هنالك قوانين وتشريعات ومنظمات تحمي وتنظم عمله ..

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
خاص شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى