ازمة المياه بحلب الى اين ؟؟؟!!!!!
خمس وعشرون يوما من المعاناة و مدينة حلب تعيش مأساة غياب مياه الشرب دون اية بارقة أمل تلوح بالأفق وحتى الآن لم نسمع من الجهات المختصة عن أي مبادرة لإيجاد حل لهذه الازمة والسعي في تامين البدائل .
ومازالت شوارع حلب تشهد تجمعات للأهالي على طوابير المياه أمام الجوامع والكنائس والحدائق التي فتحت أبوابها للناس وكذلك بعض الآبار الخاصة للأهالي حيث ترى الشباب والأطفال مصطفين ينتظرون دورهم في الحصول على بعض اللترات من أجل استخدامها للشرب او الاستخدامات الاخرى واصبح الحصول الماء يشكل الهاجس الأكبر في حياة الحلبي ، وخاصة بعد عزوف المواطن عن تامين حاجته من الصهاريج الخاصة التي حملت اليه الامراض نتيجة تعبئتها من مياه نهر قويق و بيعها بأسعار باهظة جداً علماً أن هذه المياه غير صالحة للشرب او الاستخدامات الاخرى .
ومنذ فترة وليست بالبعيدة مرت المدينة في مثل هذه الازمة وقد وعدت المحافظة ومؤسسة المياه بحلب حينها بإيجاد حلول جذرية لتدارك الازمة في المرات القادمة ، وقد اطلقت الوعود بفتح آبار وتجهيز صهاريج تغطي أحياء مدينة حلب لتأمين المياه للمواطن ،ولكن هذه الوعود ذهبت ادراج الرياح ويبدو انها كانت فقط في مرحلة الأزمة وجاءت لتسكين وتخدير المواطن بإعطائه الأمل ، وكانت وعود مؤقته لحين تسوية الأمر ومرور الازمة .
الى الان لم نرى من المحافظة أو مؤسسة المياه أي اجراء احتياطي لتجنب ما حدث في المرة الاولى والثانية وحتى الان وبالرغم من تفاقم أزمة المياه لم نرى او نلمس ان هناك إجراءات تلوح بالأفق سيتم اتخاذها .
علما ان مدينة حلب غنية في مياهها الجوفية وهناك آبار حتى هذه اللحظة مغلقة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم فتحها وتجهيزها ووضعها في الخدمة لتخديم المواطنين منها 18 بئر في جامعة حلب مغلقة حتى هذه اللحظة .
المواطن في حلب اليوم يسأل عن الحل وهل هناك أفق في عودة المياه إلى حلب بشكل طبيعي اسئلة كثيرة يطرحها المواطن ولكن لا من مجيب ، وهل الاسهل على المسؤولين ان يقف المواطن في طابور الماء لساعات حتى يحصل على عدة ليترات ماء ينقلها للأسرة ، وهذا يعني ان المواطن عليه ان يتفرغ طوال اليوم دون عمل حتى ينقل عدة مرات حاجته من الماء ، وماذا عن كبار السن الذين انهكهم المرض ماذا سيفعل هؤلاء لتأمين ما يلزمهم من ماء . ام ان اصحاب القرار لا يشعرون في الم المواطن وعذابه ،الى الان لم نجد في الاحياء صهاريج تقوم بتأمين الماء للمواطنين رغم التعليمات والتوجيهات التي جاءت من دمشق من اعلى الجهات ، وان شاهدنا هذا المنظر يكون لاحد الاشخاص الذي يكون محسوب على جهة معينة قامت بتامين حاجته متناسين معاناة باقي سكان الحي الذين يتابعون المشهد الذي يشكل لهم معاناة اضافية .
ايها السادة اصحاب القرار ومن بيدهم زمام الامور ما هو الحل لهذه الازمة وهل هناك وعود جديدة لكي نعيش على امل تنفيذها ،ام نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونقف نحن واياكم عاجزين الى ان يأتينا فرج الله …
. ننتظر جوابكم بفارغ الصبر ايها السادة
سيأتي يوماً وتعود المياه ولكن نطلب من الله أن تعود قبل ان ياكل الصدى بواري الماء بحلب