SYRIA GHOST فرقة لغناء “الراب” تمثل نبض روح الشباب بنكهة سورية
رغم أن فن “الراب” لم يكن من موروث الحضارة العربية ولا حتى من أصالة فنها إلا أنه ، أي “الراب” شكل نقطة جذب فنية كبيرة لدى معظم مجتمعاتنا العربية مما أدى لنقل هذا النوع من الفن إلى المنطقة العربية وسورية واحدة من الدول التي أهتمت به .
مهما تكن نظرة بعض الفنانيين والناشطين والقائميين بالعمل الفني ، فأن "الراب" بأسلوبه وأدواته وألحانه وطرق تقديمه أصبح فنا يشغل أهتمام المجتمع وينشط في أوساط الشباب بشكل خاص ، قدم هذا النوع من الفن باللغات الأجنبية في بداية الأمر مالبث أن أصبح عربيا باللغة والألحان والأدوات الموسيقية ، فغدى له مدارس وخبراء وفرق ومعاهد سواء اعترف به البعض أم لم يعترف .. فالقبول الشعبي كان هو المعيار الأكثر تكوينا وتأسيسا لهذا النوع من الفن ..
إحدى الفرق الفتية والشابة التي تنشطت بها المجال كانت قد تميزت بعدة ألحان وأغنيات وكان النموذج الأكثر تميزا هو تعاطيها مع قضايا الوطن وتعبيرها عن ألم الشعوب وخاصة المعاناة التي تجتاح المواطن السوري هذه الأيام ..
لقد كست هذه الفرقة "الراب" ثياب الوطنية السورية وعشق الوطن من خلال ماقدمته من أعمال على الرغم من أنها ماتزال في بداية مشوارها الفني ، إلا أن مايؤلم أعضاء الفرقة هو ألم الوطن بالكامل ، جرحه ووجعه الذي نزف منذ عام 2011 وحتى الآن ..
"SYRIA GHOST" أو مايعرف بالعربية "شبح سوري" ..
تأسست الفرقة من نخبة الشباب السوري المثقف والواعي لقضايا مجتمعه ولفنه عام 2011 ، وهدفها الأساسي استثمار طاقات ومواهب الشباب في مجال الغناء وخاصة غناء "الراب" ، وقد بدأت أعمالها ونشاطاتها في مدينة "حلب" لتعمم نشاطها بعد ذلك على كافة أنحاء سورية ..
وقد حدثنا عن نشاطها وفعالياتها الأخوين "شكري ومسعود" العضوان المؤسسان لها بالقول .. "لقد جمعت الفرقة بين صفوفها العديد من الأصوات الرائعة والخامات الصوتية المميزة ، وكانت تحاول إدخال فكر جديد للغناء العربي و هو "الراب" .. واجهنا الكثير من الصعوبات والمشاكل !! ، باعتبار أننا نعيش في مجتمع منغلق ، ولأن الفرقة نشأت بالمناطق الشعبية وبين شوارعها القديمة التي تهوى التراث" ..
ويتابع الأخوين "شكري ومسعود" حديثهما بالقول "لقد جمع أعضاء الفرقة الحب لهذا النوع من الفن وشاركوا بعضهم البعض حلم يكاد يتحقق بالأمل والعمل رغم أن الفقر المحدق بفرقتهم كاد أن يؤثر سلبا على عمل الفرقة ، فأصبحت تسعى لتحقيق عمل ناجح بأقل تكلفة" ..
وحول نتائج عمل الفرقة يتابعان بالقول "كانت النتيجة هي تحقيق المستحيل من خلال البدء بمسيرة مهنية من الصفر وحتى هذه اللحظة .. تطورت الإمكانات والخبرات دون أية مساعدة من أحد أو أي جهة ، لأننا نؤمن بأن الراب هو قضية ورسالة نوضح من خلالها الواقع الذي نعيشه ونتكلم بكل صدق عن معناتنا ومعاناة المجتمع عن فرحنا وفرح الجميع دون تحريف" ..
اسم الفرقة ونشاطها ..
وحول اسم الفرقة والنشاطات التي قدمتها تحدث الأخوين بالقول .. "SYRIA GHOST" هو اسم الفرقة عبارة عن كلمتين معناهما باللغة العربية "شبح سوري" وقد أطلقنا هذا الاسم للإشارة إلى أننا فرقة واحدة .. يد واحدة دائما .. واخترنا اسم "الشبح" لأننا نفتخر بسوريتنا القوية التي أرعبت العالم ونسبنا اسمها إلى وطننا الحبيب فأضفنا على الاسم "سوري" ..
وكانت أولى أعمال الفرقة أغنية "للأسف" التي تحدثت عن مجموعة قضايا تمس الشارع السوري وتشكل هموم المواطن بأغنية واحدة ، وتلاها أغنية "خانت قلبي" و و و …. الخ ، حتى وصلنا مؤخرا إلى تقديم أغنية نهديه للشعب السوري حملت عنوان "بترجع أحلا" ..
كيف يمكن لفرق "الراب" أن تسهم بتطوير عملها في سورية !!
بعيدا عن نشاط الفرقة فإن فرق "الراب" في سورية تشكو من عدة قضايا أهمها "الاعتراف" بها كفن حيث يعتبر من أهم المعوقات التي تقف بطريقها .. ¤ المطلب الأول يتمثل باعتراف نقابة الفنانين بغناء وفرق "الراب" كفن حديث له جمهور وعشاق .. ¤ الحاجة لتأسيس خبرات وكفاءات وطنية تقوم بتنظيم وتطوير عمل هذه الفرق وتشرف على عملها وتقدمها بالطرق والأساليب الراقية والحضارية .. ¤ الحاجة لدعم هذه الفرق ماديا ومعنويا لأنها بالنتيجة فرق ستستمر بالوجود بسبب حب ورغبة الجماهير لها .. ¤ أن تتولى وزارة الثقافة والمنظمات الشعبية والنقابة المهنية ذات الصلة بالشأن الفني لتأطير هذه الفرق .. ¤ لقد كان الإعلام الخاص في سورية هو السباق للإضاءة ومواكبة نشاط هذه الفرق إلا أن الحاجة لأن يواكب الإعلام الحكومي الإضاءة على هذه الفرق ..